مسقط – أثير
دشنت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات صباح اليوم في واحة المعرفة مسقط حاسباً آلياً بتصميم عماني، والذي نفذته شركة عنصر العمانية وبدعم من وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، وقد حضر فعالية التدشين معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات وسعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني وكيل الوزارة للاتصالات وتقنية المعلومات و الشيخ طلال بن سعيد المعمري الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للاتصالات ” عمانتل ” والشيخ سيف بن هلال الحوسني المدير العام لشركة مايكروسوفت عمان والبحرين والمهندس سعيد بن عبدالله المنذري الرئيس التنفيذي للمجموعة العمانية للاتصالات وتقنية المعلومات ومنفذي المشروع من شركة العنصر والداعمين من شركات القطاع الخاص.
مؤهلات عمانية شابة
وقد قامت شركة العنصر الشركة المصممة للجهاز بتصميمه اعتماداً على مؤهلات عمانية شابة وبدعم من مركز ساس لريادة الأعمال بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، حيث يأتي تصميم الحاسب الآلي ليتناسب مع أحدث التقنيات الموجودة في السوق مثل : ميزة قراءة البطاقة الشخصية وإمكانية تحويله إلى جهاز لوحي يعمل باللمس بالإضافة لخيار إضافة شريحة الهاتف النقال (nano sim) للاتصال بالشبكة العنكبوتية (الانترنت) عن طريق شبكة الـ3G او 4G. أيضاً، إضافة إلى وجود قارئ البصمة الذكي والنقوش العربية التي تعطي لمسة عصرية وأصلية على الجهاز.
معالجات عالمية
وقد تم تصميم الحاسب المتنقل بناءً على أحدث معالجات شركة intel من الجيل العاشر، وتم تقسيم أصناف الحاسب الآلي بناءً على سرعة المعالج مع خيارات مختلفة من سعة الذاكرة التخزينية وذاكرة الوصول العشوائي، كما تأتي الحواسيب الأساسية بشاشة تعمل باللمس عالية الجودة FHD يمكن طيها بزاوية 360 درجة لاستخدامها بوضع الحاسب اللوحي أو الإبقاء عليها بشكل طبيعي واستخدامها كحاسب آلي متنقل عادي، في حين تأتي خيارات المعالج: intel Celeron و intel Pentium و intel core i3 و intel core i5 و intel core i7.
طموحات مستقبلية
قام مهندسو العنصر بتصميم ثلاث أنواع من الحواسيب الآلية وهي: الحاسوب المكتبي (Desktop) وحاسوب الكل في واحد (All-in-one) والحاسوب المتنقل متعدد الاستخدام (2-in-notebook)، ، وقد قررت الشركة البدء في تصنيع الحاسوب المتنقل نظراً لظروف جائحة كورونا في العالم وتوجه المؤسسات نحو العمل والدراسة عن بعد.
توقيع اتفاقية
وعلى هامش التدشين وقّعت المجموعة العُمانية للاتصالات وتقنية المعلومات اتفاقية مع شركة عنصر ، حيثُ تستثمر المجموعة في شركة عنصر لتعزيز خط الإنتاج الحالي من أجهزة الحاسب الآلي، من خلال تصميم وتصنيع تقنيات حديثة تتناسب مع إنتـرنت الأشياء وتقنيات ربورتكس (Robotics)، بحيث تُغطي المجموعة كافة التكاليف الرأسمالية والتشغيلية للشركة، وبقاء الحصة الأكبـر من الأسهم للمؤسسين العُمانييـن، دعماً لهم كرواد أعمال للنهوض بأفكارهم وإستثمارها، وبالتالي إيجاد مُنتجات تتناسب مع مُتطلبات السوق من خلال استخدام أفضل التقنيات الحديثة.
تجدر الإشارة إلى أن المجموعة العُمانية للاتصالات وتقنية المعلومات تأسست بهدف النهوض بقطاع الاتصالات ومواكبة التطور التسريع في مجال التقنية والإبتكار، في حيـن تأسست شركة عنصر من قبل ثلاثة شباب عُمانييـن، وهي أول شركة عُمانية تصمم جهاز حساب آلي محلياً ويأتي دخول المجموعة كشريك من باب تقديم الدعم، والوقوف مع رواد الأعمال، فضلاً عن النهوض بالمؤسسات الصغيـرة والمتوسطة، من خلال توجيه رأس المال وفق خطة إستـراتيجية تتوافق مع توجه ومُتطلبات الحكومة في مجال التقنية والإبتكار، وضمان أيضاً التخطيط السليم في إدارة المشاريع بأقل تكلفة، إلى جانب تحصيل الإيرادات أو الأرباح في فتـرة لا تتجاوز ثلاثة سنوات، وتأتي هذه الشراكة مع حاجة بعض المؤسسات لأجهزة الحاسب الآلي خاصة في ظل الأوضاع الحالية التي فرضتها جائحة كورونا (كوفيد19)، بينها على وجه التحديد المعنية بالتعليم عن بُعد، وقد وقّع من جانب المجموعة المهندسسعيد بن عبدالله المنذري الرئيس التنفيذي للمجموعة ومن جانب الشركة المهندس معاذ بن أحمد الهنائي كأحد مؤسسي شركة عنصر.
تشجيع ودعم الشركات العمانية المتخصصة في الاتصالات وتقنية المعلومات
وقد أكد سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات بأن الوزارة تحرص على تشجيع ودعم الشركات العمانية المتخصصة في الاتصالات وتقنية المعلومات للمضي قدماً نحو الابتكار والتطوير في مجالاتها المتعددة، مما يسهم بدوره في توطين التقنية في السلطنة، واحتضان الوزارة هذه الشركة الناشئة لتصميم اللوحة الأم للحاسوب يعد نموذجاً لما تقوم به الوزارة من احتضان للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مجال التقنية والاتصالات وذلك عبر مركز ساس لريادة الأعمال في الوزارة الذي يوفر لهذه المؤسسات الناشئة المكان المهيئ لمباشرة أعمالها التجارية، ويمدها بالتوجيه والإستشارة اللازمة، وكافة مستلزمات البيئة المناسبة لتنفيذ أعمالها وابتكاراتها.
استقطاب التقنيات المتقدمة للسلطنة
وأضاف الشيذاني: تسعى الوزارة أيضاً إلى نقل التقنيات المتقدمة في صناعة تقنية المعلومات، والتعاون مع شركات التقنية العالمية واستقطابها إلى السلطنة، كما تعمل الوزارة على وضع خطط وبرامج لتحفيز الاقتصاد الرقمي في السلطنة عبر تمكين الشركات الناشئة في القطاع وتعزيز بيئة الانتاج التقني بالتعاون مع المؤسسات المختلفة في السلطنة.
الاستثمار في الشباب
وقال الشيخ طلال بن سعيد المعمري الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للاتصالات “عمانتل” الشركة الداعمة لتنفيذ المشروع: نحرص في عمانتل على الاستثمار في الشباب وتبني الكثير من أنشطتهم ومبادراتهم وتشجيعهم على الابتكار والإبداع القائم على العلم والمعرفة، وتوظيف الخبرة الطويله للشركة بما يحقق ديمومة المشاريع واستدامتها لخدمة شريحة واسعة من أفراد المجتمع وتبني أفكار الشباب والأخذ بيدهم كأحد الأسس التي ترتكز عليها استراتيجية الشركة و لنا في هذا الجانب عدد من الأمثلة التي نفخر بها مثل برنامج” الأبجريد” الذي يهدف إلى تحويل مشاريع التخرج لطلبة الجامعات إلى مؤسسات ناشئة وأيضا برنامج دعم الأفكار بالشراكة مع المركز الوطني للأعمال ومبادرة الجيل الخامس لتحفيز طلاب الجامعات على ابتكار تطبيقات تساهم في خدمة المجتمع باستخدام أحدث التقنيات وغيرها الكثير من المبادرات التي كان تبنيها إيماناً بقدرة الشباب والمساهمة في تمكينه ليقوم بدورة تجاه المجتمع.
دعم وتشجيع المبادرات التقنية
وأضاف المعمري: نحن اليوم أمام تجربة يجب أن تحظى بالدعم والتشجيع وأن نقف بجانبها لتعزيز حضور منتجها في الأسواق المحلية كمنتج وطني منافس وبجودة عالية ، فهذا الجهاز يجب أن يكون خيارنا الأول كأفراد ومؤسسات في ظل وجود شريحة واسعة من الشركات العالمية الكبرى المنافسة والمصنعة للمنتج، وقد أثبت المختصين والشركات التقنية التي تقف بجانب شركة عنصر أن الجهاز يتمتع بجودة عالية يعتمد عليها.