جنيف-أثير
أشاد تقرير “حالة الطفولة في العالم لعام 2021، الذي أصدرته منظمة الأمم المتحدة الطفولة” اليونيسيف ” بجهود السلطنة في رعاية وحماية الأطفال، موضحا أن هذه الجهود تجسدت في العديد من المؤشرات التي تعكس ذلك.
وأكد التقرير الذي صدر باللغة الإنجليزية أمس أن هذه الجهود أسفرت عن وصول نسبة التسرب من التعليم الإلزامي في السلطنة إلى صفر تقريبا، علاوة على ارتفاع مستوى الرعاية الصحية المقدمة للأطفال والأمهات.
ولفت إلى انخفاض نسبة وفيات الأطفال في السلطنة خلال العقدين الأخيرين، مع توافر الرعاية الصحية الجيدة.
وتطرق التقرير إلى جودة النظام التعليمي بالسلطنة، مشيرا إلى أن نسبة الكفاءة في مادة الرياضيات بين المراهقين في السلطنة تبلغ ٢٠ بالمائة بين الذكور، و٢٧ بالمائة بين الإناث.
وأكد التقرير عدم رصد حالات لعمالة الأطفال في السلطنة، في إطار متابعة جهود حماية طفولته.
وذكر أن نسبة الزواج بين المراهقين في السلطنة تبلغ ١ بالمائة فقط عند بلوغ سن الخامسة عشرة، و٤ بالمائة عند بلوغ سن الثامنة عشرة. ولفت إلى أن نسبة تسجيل المواليد في السلطنة تبلغ ١٠٠ بالمائة.
وأشار إلى أن نسبة الرضاعة الطبيعية المبكرة للأطفال في السلطنة تبلغ ٨٢ بالمائة، مبينا أن نسبة من يولدون بوزن منخفض تبلغ ١١ بالمائة.
من جهة أخرى أظهرت الإحصاءات التي تضمنها التقرير أن نسبة من يعانون السمنة بين المراهقين في السلطنة تبلغ نحو ٣٠ بالمائة، بينما تبلغ نسبة من يعانون النحافة بينهم ٧ بالمائة.
وأفاد التقرير بأن نسبة التنمر بين المراهقين في السلطنة تبلغ ٤٥ بالمائة بين الذكور، و٣٩ بالمائة بين الإناث.
وفي التقرير حذّرت اليونيسف من أن الأطفال واليافعين في العالم قد يشعرون بتأثير كوفيد-19 على صحتهم وعافيتهم العقليتين لسنوات عديدة مقبلة، مشيرة إلى الأطفال واليافعين، حتى قبل جائحة كوفيد-19، عبء اعتلالات الصحة العقلية في ظل غياب أي استثمارات كبيرة لمعالجتها.
وقالت بأنه يُقدّر أن أكثر من 1 من كل 7 مراهقين من الفئة العمرية 10–19 سنة في العالم مصابون باضطراب عقلي تم تشخيصه، فيما يتوفى زهاء 46,000 مراهق في العالم من جراء الانتحار سنويا، وهو يشكل واحداً من أكبر خمسة أسباب للوفاة في صفوف هذه الفئة العمرية. وفي الوقت نفسه، ثمة فجوات واسعة ومستمرة بين الاحتياجات والتمويل في مجال الصحة العقلية.
ووجد التقرير أن حوالي 2 بالمئة من الميزانيات الحكومية الصحية في العالم يُخصص للإنفاق على الصحة العقلية.
وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف، هنرييتا فور، “لقد كانت الأشهر الـ 18 الماضية طويلة جداً لنا جميعاً، وخصوصاً الأطفال. فمع الإغلاقات العامة والقيود على الحركة بسبب الجائحة، أمضى الأطفال سنوات لا تُنسى من حياتهم بعيداً عن أسرهم وأصدقائهم وغرفهم الصفية وعن اللعب، وهذه جميعاً عناصر رئيسية من الطفولة بحد ذاتها. إن التأثير كبير، وما هو سوى غيض من فيض. فحتى قبل الجائحة، كان العديد من الأطفال يتحملون عبء قضايا الصحة العقلية التي لم يتم التصدي لها.
ولا تُخصِّص الحكومات سوى استثمارات ضئيلة لمعالجة هذه الاحتياجات الحاسمة. ولا يولَى اهتماما كافيا للعلاقة بين الصحة العقلية والنتائج المستقبلية للحياة”.