مسقط – أثير
رعى صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، صباح اليوم الإثنين 16 يناير 2023م انطلاق أعمال “مؤتمر عُمان للاستدامة البيئية” في نسخته الأولى تحت شعار “تلوث الهواء وتغير المناخ”، بمشاركة برنامج الأمم المتحدة للبيئة “يونيب”، وممثلين عن منظمات وجهات محلية وأجنبية، وكوكبة من الباحثين والمهتمين بالعمل البيئي.
بدأت أعمال المؤتمر بكلمة ترحيبية قدمها سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة أكد فيها بأن سلطنة عمان كانت ولا تزال من أوائل الدول التي انتبهت انتباهاً مبكراً للنظم البيئية والتنوع الحيوي، فقد أنشأت أول مؤسسة تعنى بالبيئة في مطلع السبعينيات من القرن الماضي وسنت أول تشريع للحفاظ على البيئة عام 1976 بل وأنشأت أول محمية طبيعية لاشجار القرم في الفترة ذاتها.
وأشار العمري في كلمته إلى أبرز أهـداف المـؤتـمـر وهي: “مـناقشة الادارة المتكاملة وأفضل الممارسات والخبرات العالمية والتشريعات البيئية والنماذج الرياضية العدديـة فـي مـجـال جـودة الهواء والتغير المناخي، بالإضافة إلى استعراض أحدث التقنيات والابتكارات وأدوات الثورة الصناعية الرابعة في رصد ومكافحة تلوث الهواء وتقليل آثاره الاجتماعية والصحية والبيئية”.
وألقى سامي ديماسي ممثل برنامج الأمم المتحدة للبيئة، المدير الإقليمي لمكتب غرب آسيا بالمنظمة، كلمة الشريك الإستراتيجي، موضحاً أن الكوكب يواجه 3 أزمات: أزمة المناخ، وأزمة التنوع البيولوجي والطبيعة، وأزمة التلوث والنفايات، مشيرا إلى قيام جمعية الأمم المتحدة للبيئة بإصدار قرار لمنع وتخفيض تلوث الهواء من أجل تحسين نوعية الهواء على الصعيد العالمي، تطلبُ فيه من الدول الأعضاء اتخاذ إجراءات في مختلف القطاعات لتخفيض جميع أشكال التلوث الجوي، لذلك، نحن بحاجة إلى تحول جذري وعاجل على مستوى الأنظمة والسياسات، وعلى مستوى أنماط العيش والانتاج والاستهلاك. وشدد ديماسي على أهمية أن يكون هذا التحول فوريًا؛ إذ لا يخفى على أحد أن الخسائر والأضرار الناجمة عن حالة تغيُر المُناخ تتفاقمُ يومًا بعد يوم، وباتت آثارُها واضحة في حياتنا اليومية.
وألقى سعادة الدكتور علي أبوسنة الرئيس التنفيذي لجهاز شؤون البيئة المصري، الكلمة الرئيسية للمؤتمر، مؤكدا أن قضية تغير المناخ، باتت من أكثر القضايا التي تمس كافة الأنشطة البشرية؛ مما جعلها أحد التحديات التي تواجه تحقيق التنمية المستدامة ليس فقط في الدول النامية؛ بل والمتقدمة منها أيضًا، وتؤكد التقارير العلمية الدولية والوطنية أن التحديات التي سيواجهها العالم خلال العقود القادمة جسيمة، وتتمثل في ندرة المياه العذبة وما سينجم عن ذلك من نقص في الغذاء، وفي الفيضانات التي ستؤدي إلى تهجير ملايين السكان في العديد من دول العالم.
وشهد حفل الافتتاح تكريم الفائزين بجائزة الغصن الأخضر نظير دعمهم للعمل البيئي من مؤسسات وأفراد، وتشجيعًا لإسهاماتهم البارزة والمتميزة في المجالات البيئية المختلفة. والفائزون هم:
جائزة الغصن الأخضر (المؤسسات)
١. اوميفكو/ الذهبي
٢. OQ/الفضي
٣. شل للتنمية /البرونزي
٤. جمعية البيئة العمانية /البرونزي
جائزة الغصن الأخضر (الأفراد):
١. فريق بصمتنا غير
٢. فريق غواصو قريات
٣. محمد بن سعيد الهنائي
جائزة الغصن الأخضر (الشرفية)
١. شركة 44.1 / خالد بن الصافي الحريبي
يذكر بأن مؤتمر عُمان للاستدامة البيئية يستمر لمدة 3 أيام، ويتضمن عرض 80 ورقة بحثية، بمشاركة 400 باحث من مختلف دول العالم. ويناقش القضايا البيئية خلال جلسات حوارية ونقاشات موسعة، بالإضافة إلى حلقات عمل تدريبية.