أثير – مـحـمـد الـعـريـمـي
منذ أن عاد مصطلح “السيدة الجليلة” للمشهد العُماني في الثاني عشر من فبراير لعام ألفين وعشرين مقرونًا باسم حرم جلالة السلطان المعظم عهد بنت عبدالله البوسعيدي حفظها الله، ارتبط بأعمال رسمية كثيرة ومبادرات إنسانية عديدة، فارتسمت منذ البدء مسارًا إنسانيًا يصل للقلوب عنوانه “عهد بالإنسانية ووعد بالعطاء”.
وقد شكّلت السيدة الجليلة خلال العامين الماضيين جميع المفردات الإنسانية فجبرت الكثير من الخواطر بتواصل واطمئنان ودعم وطيّبت نفوسًا بزيارة ولقاء، وحققت أمنية لطفلة غادرت لبارئها، ودعمت طفلة في حلمها واستقبلت أخرى قد قادها الحب لها، واستمعت إلى الكبار والصغار نساءً ورجالا، وكم من كربة إنسان بسبب قضية مالية قد فكّتها بيدٍ بيضاء لتُطبطب على والدين كانت قلوبهما مكلومةٌ على ابنهما، وأضاءت منازلًا طالت عتمتها.
وقد شكّلت السيدة الجليلة خلال العامين الماضيين جميع المفردات الإنسانية فجبرت الكثير من الخواطر بتواصل واطمئنان ودعم وطيّبت نفوسًا بزيارة ولقاء، وحققت أمنية لطفلة غادرت لبارئها، ودعمت طفلة في حلمها واستقبلت أخرى قد قادها الحب لها، واستمعت إلى الكبار والصغار نساءً ورجالا، وكم من كربة إنسان بسبب قضية مالية قد فكّتها بيدٍ بيضاء لتُطبطب على والدين كانت قلوبهما مكلومةٌ على ابنهما، وأضاءت منازلًا طالت عتمتها.
في العديد من زيارات السيدة الجليلة نجد أنها تتجاوز الزيارة وتقطف للإنسانية نجمة من السماء، بحثنا وعلمنا ما خلف الزيارة الأخيرة للسيدة الجليلة إلى “سوق الحريم” بصحار، لتعلم “أثير” بتفاصيل لها بُعدٌ إنسانيٌ آخر وعمل دؤوب.
“أثير”
بدأت القصة عند زيارة السيدة الجليلة لسوق الحريم في صحار قبل فترة تتجاوز العام، ولم تكن الزيارة كحال الزيارات بصفة رسمية فزارت السوق حالها كحال النساء ، لتتسوق وتطّلع على البضاعة الموجودة وتعلم أحوال السوق والبائعات، فسلّمت على البائعات وتبضعت ، فعرفتها إحدى النساء الكبيرات في السن اللاتي يبعن في السوق مندهشةً أنها “السيدة الجليلة”، فتبادلت المرأة مع السيدة الجليلة أطراف الحديث وعبّرت لها عن تشرف النساء بزيارتها لـ “سوق الحريم” وحدثتّها عن أحوال السوق واحتياجاته، وما الدعم الذي يحتاجه السوق.
بعد أن اطّلعت السيدة الجليلة على السوق وحالته ونواقصه، وعلمت بحاجة النساء البائعات في مكان آمن ونظيف ويحوي جميع المرافق والخدمات الأساسية التي تساهم في ممارسة أعمالهن بشكل مريح -خصوصًا أنهن من النساء الكبيرات في السن- ، غادرت السيدة الجليلة صحار وبعد عودتها إلى مسقط ومرور الأيام والأسابيع والأشهر، بدأت الأعمال الأولى في مشروع سوق الحريم بصحار.
وبعد مرور تلك الفترة زارت السيدة الجليلة مؤخرًا” سوق الحريم”، وجاءت الزيارة بالتزامن مع زيارة جلالة السلطان المعظم لولاية صحار، فالتقت بالنساء البائعات واطلّعت على المشروع وأين وصل وما هي المراحل المنجزة والمرافق المكتملة والمتبقية والخدمات المتوفرة والنواقص، وقد تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لزيارة السيدة الجليلة إلى “سوق الحريم” في الثلاثين من يناير من العام الجاري.
وفي بحث لـ “أثير” فقد نشرت بلدية صحار في التاسع عشر من سبتمبر لعام 2022م، مقطعًا مرئيًا أوضحت فيها إنجاز 30% من مشروع سوق الحريم في صحار، والذي يتكون من 13 محلا بالإضافة إلى دورات مياه ومصلى، بمساحة بناء بلغت 657 مترا مربعا ومساحة كل محل 16 مترا مربعا، وتاريخ الافتتاح المتوقع يونيو 2023م، تواصلت “أثير” بدورها مع بلدية صحار وأوضحت أن نسبة الإنجاز حاليًا بلغت تقريبًا 70% وسيتم الانتهاء من المشروع في شهر يونيو، مشيرةً إلى أنه توجد مواقف عامة للمنطقة التجارية والسوق تحديدًا وتم تهيئتها سابقًا.
“أثير”
وأخيرًا إن كان لفظ “الجليلة” يعود في اللغة إلى الجليل وهو الـ “مَهيب، ذو مظهر يوحي بالاحترام” وهي صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت، فإن اسم “عهد” يعود للوفاء والضمان والأمان والذمَّة والمودَّة، فحملت سيدة عُمان الأولى تلك المعاني وصِفاته بالعطف الشديد على الآخرين والحرص على تقديم المساعدات دائمًا لمن يحتاجها.
ليست هذه هي القصة الأولى وقطعًا لن تكون الأخيرة، بعضها نعلمها والبعض الأخر لا نعلمها، حفظ الله سيدة عُمان السيدة الجليلة عهد بنت عبدالله البوسعيدي حرم حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه-.
ليست هذه هي القصة الأولى وقطعًا لن تكون الأخيرة، بعضها نعلمها والبعض الأخر لا نعلمها، حفظ الله سيدة عُمان السيدة الجليلة عهد بنت عبدالله البوسعيدي حرم حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه-.