أثير – مكتب أثير بالقاهرة
ما تزال أصداء الزيارتين التاريخيتين لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق-حفظه الله ورعاه-، إلى مصر وإيران، خلال شهر مايو الماضي، مستمرة حول أهم نتائجهما؛ فبالإضافة إلى دورهما في تعزيز التعاون والمصالح المشتركة بين مسقط مع القاهرة وطهران، فإن العديد من المراقبين يتابعون دور الوساطة العمانية في إعادة العلاقات المصرية – الإيرانية قريبًا.
وعلى غرار الجولات الاستكشافية التي تجرى بين مصر وتركيا، تمهيدًا لإعادة العلاقات الثنائية بعد قطيعة استمرت منذ عام 2013، يتوقع مراقبون أن تسبق العودة الطبيعية للعلاقات بين القاهرة وطهران، جولات استكشافية عدة من تبادل للرسائل والاتصالات وربما اللقاءات، لتنقية الأجواء وتسوية القضايا العالقة.
وفي هذا السياق أكد مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير أشرف حربي لـ”أثير” أهمية الدور العماني في الوساطة بين مصر وإيران، قائلا: إن العلاقات التي تربط سلطنة عمان بإيران علاقات وثيقة جدًا، وتسمح بأن يكون لها دور كبير في الوساطة بين مصر وإيران وعودة العلاقات الطبيعية ما بين البلدين”.
ورأى السفير “حربي”، أن عودة العلاقات بين القاهرة وطهران، تتطلب تناول جميع الموضوعات العالقة لعودة العلاقات الدبلوماسية كاملة.
ونبّه إلى وجود تمثيل دبلوماسي عال لرعاية المصالح بين البلدين، في الوقت الحالي.
وتابع قائلا: “حتى الآن ما تزال المفاوضات جارية بين الطرفين، لترتيب عودة العلاقات الدبلوماسية، بما يتناسب مع كلا الجانبين، والطلبات والشروط التي وضعاها لتطبيع العلاقات وعودتها كاملة”.
وكان المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي، قد قال خلال لقائه مع جلالة السلطان هيثم بن طارق- -أبقاه الله- الأسبوع الماضي إن طهران ترحب بتحسين العلاقات الدبلوماسية مع مصر.
وجاءت تصريحات “خامنئي” في الوقت الذي تتخذ فيه دول بالشرق الأوسط من بينها مصر، خطوات لتخفيف التوتر بالمنطقة.
وفي مارس، وضعت السعودية وإيران حدًا لسنوات من الخلاف واتفقتا على إعادة العلاقات الدبلوماسية