أثير – جميلة العبرية
أدت التغييرات السكانية في ولاية مطرح إلى انتقال عدد من سكانها إلى ولايات أخرى، ولقلة الكثافة السكانية تم إغلاق بعض المدارس الحكومية وهو ما أكدته معالي الدكتورة مديحة الشيبانية وزيرة التربية والتعليم خلال الجلسة الحوارية ضمن فعاليات “معًا نتقدم”.
“أثير” وجهت تساؤلًا للمهندس يعقوب بن عامر الحارثي مدير مشروع المخطط الهيكلي لمسقط الكبرى بوزارة الإسكان والتخطيط العمراني عن مستقبل هذه المناطق وفرصة إعادة إعمارها والخطط حولها، حيث أجاب: إذا فكرنا في هذا الشأن، فبعد 1980م تقريبًا بدأت التنمية بمختلف مجالاتها تنتقل من ولاية مطرح إلى ما بعد ولاية السيب، وإذا استمر بنفس النهج سنحتاج إلى أراض أكثر حتى بعد حدود ولاية السيب.
“أثير”
وأضاف الحارثي لـ “أثير”: الهدف من إعادة التجديد الحضري في هذه المناطق، الذي يأتي ضمن المخطط الهيكلي لمسقط، لتحفيز الناس للعيش فيها، حيث تعد منطقة روي إحدى المناطق الأكثر وضوحًا في خلو المباني وعدم وجود كثافة سكانية حاضرة، وتعد أحد تحديات برنامج التجديد الحضري الذي سيكون مفعلًا بشكل كبير في السنوات القادمة في هذه المنطقة.
لـ “أثير”:
وأردف: ستكون هناك مناطق أخرى تحتاج إلى التجديد الحضري في مسقط الكبرى، ونحن لا نريد التمدد مثل السابق ولكن إعادة استغلال هذه المناطق الحضرية لما لها أيضًا من مقومات كثيرة في الجانب السياحي والجوانب الأخرى.
واختتم المهندس يعقوب الحارثي حديثه: هناك مناطق حددت للتجديد الحضري ضمن مشروع المخطط الهيكلي لمسقط الكبرى منها روي والقرم والخوير.
وتوضح الخطة التنفيذية لوزارة الاسكان لعام 2024 البدء في تنفيذ المخطط الهيكلي لمسقط الكبرى الواقع بين محافظتي مسقط وجنوب الباطنة (أجزاء من بركاء) بنسبة 25% وبموازنة تقديرية تبلغ 400 مليون ريال عماني وذلك عبر مهام وأنشطة متمثلة في اعتماد المخطط الهيكلي من مجلس الوزراء وإطلاق برنامجه التنفيذي وإطلاق الحملة الإعلامية لتحديد هوية مسقط الكبرى والشروع في إنجاز المخططات التفصيلية، وكذلك البدء في تنفيذ المرحلة الأولى لمدينة السلطان هيثم وهدف إنجاز ما قدره 20% بموازنة تقديرية تبلغ 100 مليون ريال عماني.