أبجد

مسرحية “حصان الدم ” ماكبث بملابس عصرية

مسرحية “حصان الدم ” ماكبث بملابس عصرية
مسرحية “حصان الدم ” ماكبث بملابس عصرية مسرحية “حصان الدم ” ماكبث بملابس عصرية

محمد جبار

قبل أن تُغادر الى تونس للمشاركة في فعاليات الدورة (29) من مهرجان “علي بن عياد” ، قدمت الفرقة الوطنية للتمثيل في دائرة السينما والمسرح العراقي مسرحية ” حصان الدم ” التي تعتمد على نص “ماكبث” لشكسبير،خلال يومي 9-10 من الشهر الحالي  ،  والمسرحية  تُعدّ واحدة من أبرز إقتباسات المسرح العراقي في السنوات الأخيرة، فالفرقة تقدمها منذ 2007 في مناسبات معينة ، وتقدمها هذه المرة بمناسبة مشاركتها في المهرجان فهو بمثابة تمرين يحضره جمهور ، والعمل من إخراج جبار جودي، ويؤدّي فيه الدورين الرئيسيين كل من “إياد الطائي” في دور ماكبث،  و”آلاء نجم”  في دور ” الليدي ماكبث ” فضلاً عن الممثل “رياض شهيد” ،”حيدر منعثر”،  و”زياد هلالي”.

يُسقط جودي دموية الواقع العراقي على “ماكبث” شكسبير، التي تعتبر أيضاً من بين المسرحيات الأكثر دموية ، وعنفاً، فضلاً عن عمق تحليلها لأصول الشر في النفس البشرية ، وإعتمد جودي على إختزال النص الشكسبيري ، وتكثيفه فضلاً عن تقريبه من المناخات العراقية، وإن ظلت الثيمة الرئيسية نفسها ، وهي الصراع المتوحّش على السلطة، وتصنّف “حصان الدم” ضمن المسرح التجريبي، خصوصاً على مستوى السينوغرافيا ، والأداء فيما يتقيد باللغة الشكسبيرية الساحرة محاولاً سبر أغوارها وإغتراف الحكمة الطاغية فيها .

وفي حديثه لـ”أثير” يقول المخرج عن المسرحية ” حكاية ماكبث  لشكسبير معروفة للجميع ، وتتعلق بالغدر ، والصراع على السلطة بإراقة الدماء ، كذلك صراع النفس البشرية الأزلي بين الخير والشر ، وقد قمت بعصرنة النص ، وإسقاط إرهاصاته على الواقع العراقي إذ عمدت الى مونتاج كامل للنص الشكسبيري منتقياً لأبرز ثيماته دون الخوض في التفاصيل “،  وأضاف ” أردت أن اُوصل من خلال هذه المسرحية رسالة إلى كل العالم بضرورة رفض إستمرار مسلسل العنف ، والعمل على وقفه في بلدي بكل قوة “

و”حصان الدم ” هي رابع مسرحية للمخرج بعد أن قدم  هي  “محنة” و”الأغنية الأخيرة” فضلاً عن مسرحية “فوفي وصافي” ، وهي للأطفال شاركت في مهرجان مسرحي دولي في تونس في العام 2000.

يُذكر أن مهرجان علي بن عياد “وهو ممثل ، ومخرج مسرحي تونسي” سيقام في الفترة الممتدة بين 12 و19 فبراير الجاري ، تحت شعار “شكسبير دائما”  كنوع من الإحتفال بحدث تأريخي مهم ، وهو ذكرى مرور أربعمئة سنة على وفاة الكاتب البريطاني ويليام شكسبير، الذي ستقدم خلال أيام المهرجان عدداً من مسرحياته، وسيكون العرض الإفتتاحي من نصيب مسرحية “بعد الموت: روميو وجوليت” لفرقة “بارتاج” من المغرب، وسيتم خلال الإفتتاح أيضاً تكريم الممثلة العراقية شذى سالم ، والمخرج المسرحي العراقي صلاح القصب ، ومن المغرب زبير بن بوشتي ، ومن الأردن حكيم حرب،فضلاً عن مسرحيين من تونس ، وكلهم جمعهم مسرح شكسبير تمثيلا أو إخراجا.

Your Page Title