أخبار

آية منصور لـ”أثير”: أنا محظوظة بزيارة السلطنة وهذه هي تفاصيل تجربتي الشعرية

آية منصور لـ”أثير”: أنا محظوظة بزيارة السلطنة وهذه هي تفاصيل تجربتي الشعرية
آية منصور لـ”أثير”: أنا محظوظة بزيارة السلطنة وهذه هي تفاصيل تجربتي الشعرية آية منصور لـ”أثير”: أنا محظوظة بزيارة السلطنة وهذه هي تفاصيل تجربتي الشعرية

أثير – فاطمة اللواتية

أثير – فاطمة اللواتية

يعود صالون أثير الثقافي للحراك في الأول من مايو، بأمسية شعرية لشاعرة من أرض دجلة والفرات التي تزور السلطنة لإحياء أمسيتها الشعرية الأولى في السلطنة.

آية منصور، في جعبتها مجموعتان شعريتان وفضاء واسع.. كان لـ “أثير” هذا الحوار معها.

تخجل آية من التعريف بنفسها كشاعرة، فتقول: أكتب لأن “الكتابة تجربة روحية بداخلي، من خلالها أستطيع التعبير عن نفسي أو عن المواقف التي أراها في الشارع، أدونها وانقلها فمثل ما رأيتها أنا انقلها للناس بالصورة نفسها أو بصورة أخرى، وليس حتى يُقال عني أنني كاتبة أو شاعرة”.

انتقلت آية في كتاباتها من العالم الافتراضي، إلى العالم الواقعي، وتحديدا من الفيسبوك، وعن هذا تقول آية “كل شيء بمثابة سلاح ذو حدين، وأولها الفيسبوك، عام 2009م بدأت بنشر كتاباتي، وبدأت التعرف على الجمهور والتواصل معه، كما حاولت التقرب من الكتاب العراقيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فأبعث لهم المواد اللي اكتبها واحاول أن اعرف ردود أفعالهم أو آراءهم بها. وبعد عدة سنوات، قررت تحويل ما أكتبه على الفيسبوك إلى مجموعة مطبوعة”.

لم يكن سهلا عليها أن تقنع الناشر بالنشر…فهي شابة، وكان عمرها عندما حاولت اصدار ديوانها الأول عشرين عاما، بدأت على الفيسبوك! لكنها تؤكد أن الحياة كلها مغامرات وتحديات، ومن لا يتحدى لن يحصل على شيء، فتقول “قراء الفيسبوك مختلفون عن قراءة الصحف والمجلات، وغالبا كلا المجموعتين لا تعتمدان على الوسيلة الأخرى، فمن هو على الفيسبوك قد لا يقرأ الصحف، والعكس صحيح، لذا حاولت أن أصل للطرفين”.

كانت خطوتها الأولى نحو دار نشر عربية وليست عراقية. تقول آية بأن البعض كان يرى أنني فتاة تحاول الدخول في الوسط الأدبي لتبرز وتأخذ مكان آخرين، رغم أن الساحة تسع الجميع، ولكل من يشاء، وحاول أحدهم أن يبتزني مقابل المساعدة للنشر في الصحف والمجلات، وعندما رفضت، تواصل هو معهم بحكم معرفته بهم، وكانت كتاباتي تُرفض النشر. “لهذا السبب فكرت بالمجموعة الشعرية المطبوعة، اتفقت مع دار نشر عربية، وجمعت كل النصوص الشعرية التي كتبتها، وقامت الدار العربية للعلوم ناشرون بنشر إصدار الأول عام 2014م”.

لاحقا، انتشرت المجموعة الشعرية، وأصبحت الأكثر مبيعا في العراق، وقد تلا هذا العديد من الأمور الإيجابية لآية.

ماذا تعني “غابة أصابع” عنوان ديوانها الأول؟ تقول آية بأن كل ما نعمله في حياتنا نعمله بالأصابع، فهي وسيلة التواصل مع الآخرين، وهي بمثابة غابة من الأفعال البشرية المتناقضة.

هذا الشهر، صدرت لها مجموعة شعرية ثانية، عن دار نشر عراقية، تحت اسم “وحدها تغني” تضم مجموعة من النصوص القصيرة، والتي قد يراها البعض بأنها “سوداء”. تقول آية بأنها كتبت المادة التي نشرتها خلال الفترة التي دخل بها تنظيم الدول للعراق، وبالتالي انعكس الوضع آنذاك على تفكيرها وحياتها، الذي كان له تأثير كبير على قلمها، إذ إن “أغلب النصوص عن الوضع العراقي، فالشاعر يحاول أن يكتشف اللحظات التي تؤذيه”.

قامت آية منصور بتوفير نسخة مجانية من ديوانها الأول، وعن هذا، قالت بأن “النسخة المجانية لا تضيع الحقوق، فالفكرة أن تكون الكتابة روحية ونفسية أكثر من أن تكون مادية” وتعليقا على أن “الكتابة ما تؤكل عيش” أو “خبز” كما يقولها الأخوة في العراق، قالت بأن الكتاب ظل في السوق عاما كاملا، وقد انتشر واشتهر، وبيعت العديد من النسخ منه، وبعد عام كامل أرادت أن ينتشر أكثر، فنشرت منه نسخة الكترونية مجانية.

عن إصدارها القادم، أوضحت آية بأنها تحضر لمجموعة قصصية قصيرة، وستصدر العام القادم، حتى تنال مجموعتها الشعرية الأخيرة نصيبها من الانتشار.

الكتابة لآية ليست أدبية ونثرية، بل هي أيضا في الصحافة، فهي تكتب في مجلة الشبكة العراقية، وتحديدا في الاستطلاعات والتحقيقات، والتي تعدها من أصعب الأقسام الصحفية.

في جعبتها أربع أمسيات شعرية في أربع دول عربية، وأمسية الغد في السلطنة هي الخامسة لها، وعبرت عن فرحتها وحماسها عند تلقيها دعوة “أثير” لأن أمنية حياتها أن تزور السلطنة قائلة: “أنا جدا محظوظة”.

جدير بالذكر أن الأمسية الشعرية للشاعرة العراقية آية منصور تقام يوم غد الإثنين الموافق الأول من مايو، الساعة 7.30 مساء، في مطعم كلاودز (مجمع الكهف) بدارسيت، وتمثل هذه الأمسية عودة لصالون أثير الثقافي، والدعوة عامة.

Your Page Title