العمانية – أثير
يمتلك هلال بن محمد بن الرمحي من قرية عيني بولاية الرستاق بمحافظة جنوب الباطنة كنزًا من المقتنيات الأثرية لا يقدر بثمن.
وتمكن على مدار ٤٠ عامًا من جمع ٣٠٠٠ قطعة من المقتنيات القديمة تنوعت ما بين الأسلحة التقليدية كالبنادق والسيوف والخناجر والفضيات والتحف وحلي النساء والأدوات المنزلية وأدوات الزراعة والسعفيات ويعود عمر بعض المقتنيات إلى 200 سنة.
وقال هلال بن محمد الرمحي إن جمع التراث والمقتنيات القديمة هواية بدأت في عام ١٩٧٩م وهدف من خلالها إلى المحافظة على تراث الآباء والأجداد والاهتمام بالموروثات العمانية الأصيلة التي تعكس مدى ارتباط الإنسان العماني بالبيئة وظروف الحياة التي عاشها في الزمن الماضي.
وأضاف أنه بعد إحالته للتقاعد في عام ١٩٩٦م أصبح متفرغًا أكثر من السابق لممارسة هوايته في جمع المقتنيات الأثرية من خلال البيع والشراء ويوجد لديه محل في سوق الرستاق حيث تمكن من جمع هذا الكم من المقتنيات من خلال التجول وارتياد أسواق ولايات نزوى وعبري وإبراء والمضيبي وولايات شمال الباطنة.
وأوضح أن المقتنيات التي يملكها تتمثل في البنادق التي يصل عددها إلى ٢٠٠ بندقية من مختلف الأنواع منها العماني أبو فتيلة والمصربخ والمغربية والمالطي والصمعة وهي ٤٠ نوعًا وأفضلها أبو مركبين والمعدن وهي بندقية راقية وتُسمى أبو تاجين إلى جانب مجموعة من السيوف أقدمها السيف اليماني وهو سيف عماني أصيل يعود إلى ألف سنة وسيف خالص من الفضة إضافة إلى أنواع أخرى من السيوف مثل أبو مسيلة وأبو ثلاث مسيلات ومجموعة من التروس القديمة بعضها مصنوع من جلود الحيوانات.
وبيّن بأن لديه مجموعة من الخناجر العُمانية يعود تاريخ بعضها إلى ما بين ١٥٠ إلى ٢٠٠ سنة إضافة إلى ١٠٠ كيلوجرام من الفضيات القديمة التي أصبحت نادرة هذه الأيام أما العملات المعدنية فلديه عشرة آلاف قطعة من عملة البيسة والتي تعود إلى عام ١٢٩٢هـ، وألف قطعة من القرش الفرنسي وكمية من عملة الغازي بالإضافة إلى أنواع مختلفة من حليّ النساء وأدوات الزينة كالبناجري والخواتم وحروز الفضة وتحف ذات نقوش جميلة والمناديس المصنوعة من خشب الساج الأصلي وأواني نحاسية متعددة الأغراض كالدلال النحاسية وأدوات الطبخ وأدوات الوزن كالمكيال والسدس وميزان أبو شوكة وأدوات صهر الرصاص.
وأشار إلى وجود الكثير من المهتمين بجمع المقتنيات والمحافظة عليها في مختلف ولايات السلطنة موضحًا أنه يطمح لإنشاء متحف تراثي في المستقبل حيث حوّل في الوقت الراهن سبلة البيت إلى متحف مصغر يضم عددًا من المقتنيات الثمينة والنادرة.