أثير- محمد العريمي
نفذت وزارة التراث والسياحة مشروع تركيب أجهزة رصد سقوط النيازك العمانية، حيث تم تركيب أربعة أجهزة لتغطية أكبر مساحة من الفضاء تعمل على الرصد المباشر لأي سقوط نيزكي جديد على أراضي سلطنة عُمان.
ويأتي تنفيذ هذا المشروع بالتعاون مع متحف التاريخ الطبيعي ببيرن في سويسرا أحد أكثر المؤسسات العاملة في علوم النيازك وبمشاركة تقنية وفنية من جامعة كورتن الأسترالية العاملة في مجال علوم تقنيات الفضاء، وبدعم من الشركة العمانية للاتصالات (عمانتل).
ويعد هذا المشروع هو الأول الذي يتم تشغيله حاليا في المنطقة لرصد سقوط النيازك، ويعمل النظام تلقائيًا عن طريق مستشعرات تعمل على رصد وتوثيق سقوط النيازك أثناء دخولها المجال الجوي العُماني، وباستخدام الطاقة المتجددة.
وسيتيح المشروع الفرصة لتوثيق النيازك الجديدة والحديثة عن دخولها مباشرة للمجال الجوي لسلطنة عُمان وتسهيل مهمة البحث عن النيازك مستقبلا بما يضمن استخدامها في مجالات البحث العلمي والدراسات المتخصصة في مجال النيازك.
وأضاف الغافري: تم تنفيذ المشروع على مرحلتين: المرحلة الأولى كانت من خلال تجربة تشغيل الأجهزة بكوادر وطنية من المعنيين بالوزارة، حيث كان من المقرر أن ينفذ سلفا بالتنسيق مع المتخصصين في متحف التاريخ الطبيعي ببيرن في سويسرا وجامعة كورتن الأسترالية، إلا أن تداعيات جائحة كوفي د19 حالت دون إمكانية وجود الفريق خلال المرحلة الأولى ، وهو ما دفع الوزارة إلى إجراء اجتماعات مستمرة عبر تقنية الاتصال المرئي وتأهيل كادر الوزارة وإجراء التجارب الأولية التي كللت بالنجاح وسط إشادة من قبل المعنيين، في حين أن المرحلة الثانية تمثلت في تهيئة المواقع المحددة وتوفير جميع متطلبات تركيب الأجهزة والأعمال اللوجستية والأمنية الأخرى، إلى أن تم خلال الأسبوع الماضي تركيب الأجهزة وتشغيلها بنجاح.
وأشار الغافري إلى أن المشروع تم تطويره خلال الفترة الماضية بتقنيات حديثة ليعمل تلقائيا دون الاعتماد على وسائل الطاقة التقليدية، موضحًا: تم التعاقد مع شركة متخصصة في تقديم حلول الطاقة المتجددة، كما أن الوزارة وفرت وسائل تقنية حديثة تعمل على ربط الأجهزة مباشرة بديوان عام الوزارة وهو ما سيسهل متابعة ومراقبة عمل الأجهزة وإرسال البيانات العلمية فورا.
