رصد – أثير
إعداد:محمد العريمي
تمكن المركز الوطني لزراعة الأعضاء بالمستشفى السلطاني من النجاح في زراعة كليتين لطفلين كانا يعيشان على الغسيل الكلوي، وذلك من قِبل شخص متوفى دماغيا.
جاء ذلك عبر تقرير لتلفزيون سلطنة عمان رصدته “أثير”، حيث قالت سليمة بنت سالم السعيدية والدة الطفلة درر المتبرع لها: كانت الطفلة في معاناة منذ 6 سنوات وهي تتناول الأدوية، واليوم قلت الأدوية وتحسنت الحالة النفسية للطفلة، معبرةً عن شكرها للمتبرعين.
كما قال عبدالله بن صالح البلوشي والد الطفل أصيل المتبرع له بكلية: تكللت عملية ابني أصيل بالنجاح بعد معاناة دامت 8 سنوات من الغسيل البروتيني ثم الغسيل الدموي، وحصلنا على متبرع من قِبل وزارة الصحة في المستشفى السلطاني.
وأوضحت الدكتورة نيفين بنت إبراهيم الكلبانية رئيسة قسم زراعة الأعضاء بالمستشفى السلطاني بأن مثل هذه الجهود ضمن البرنامج الوطني لزراعة الأعضاء بجهود مختلف مستشفيات السلطنة تساعد في تجسيد وتمكين بعض المرضى الذين لا يحصلون على متبرعين أكفاء طبيًا، بحيث يحصلون على فرصة لاستعادة حياتهم مرة أخرى والابتعاد عن أجهزة الغسيل.
وقال الدكتور الوارث بن أحمد الهاشمي -استشاري زراعة وجراحة الكبد والبنكرياس- : لدينا في سلطنة عمان الكثير من الناس الذين يحتاجون لهذه الأعضاء، وتقريبًا 70% من الناس ليس لديهم متبرعون أحياء للكبد والكلى، لذلك نحن بحاجة للتبرع بالأعضاء بعد الوفاة.
وقد أكد الدكتور محمد بن سلام الريامي -استشاري أول أمراض كلى أطفال- بقوله: لدينا الكثير من الأطفال بحاجة إلى التبرع بالأعضاء، والتبرع بالأعضاء مهم جدا لإنقاذ الكثير من حياة المرضى.
وكان معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة قد قال في وقتٍ سابق أثناء رعايته إطلاق التطبيق الإلكتروني التثقيفي لزراعة الأعضاء عطاؤك حياة “8”: “يُعدُّ هذا التطبيق الإلكتروني التثقيفي حول زراعة الأعضاء الأول من نوعه على مستوى العالم العربي وسيُسهم في تصحيح الكثير من الشائعات والأخطاء المتعلقة بزراعة الأعضاء.
وأضاف معاليه: من الضروري مواصلة التثقيف في هذا الجانب ليكون المجتمع على بينة بأهمية زراعة الأعضاء، مُشيرًا إلى أنّ التبرع بالأعضاء للشخص المتوفى دماغيًا يمكن أن يُنقذ حياة 8 أشخاص آخرين كما أنّ بعض الأعضاء يمكن التبرع بها أثناء الحياة منها الكبد والكلى.
وذكر معاليه أنّه في سلطنة عُمان هناك أكثر من 3 آلاف شخص يعانون من فشل كلوي ويقومون بالغسيل الكلوي المستمر وهو متعب جدًا من الناحية النفسية والصحية مؤكدًا أنّ زراعة الكبد والكلى في السلطنة تُعدُّ من العمليات الناجحة داعيًا المواطنين والمقيمين إلى الاطلاع على التطبيق والاستفادة منه.
ولفت معاليه إلى أن العامل الأساس لقلة عمليات زراعة الأعضاء في سلطنة عُمان يعود إلى عدم وجود المتبرعين بالأعضاء والمستشفى السُّلطاني بدأ إجراء عمليات زراعة الكلى منذ 1988م والبرنامج مستمر ومتطور.
وجاء تطبيق عطاؤك حياة “8” امتدادًا للحملة السابقة التي أطلقتها وزارة الصحة لتوعية المجتمع، وحثّه على التبرّع بالأعضاء، وأثمرت عن زيادة أعداد المسجلين في تطبيق وزارة الصحة “شفاء” للتبرّع بالأعضاء بعد الوفاة منذ تدشينه في ديسمبر 2021.