خاص – أثير
وصفت بثينة شعبان المستشار السياسي والإعلامي للرئيس السوري بشار الأسد، سلطنة عمان بأنها صاحبة إستراتيجية، وحكمة وميزان، مشيرة إلى تاريخها وحضارتها العريقة الضاربة في الأعماق.
وقالت في حوار لبرنامج “مع موسى الفرعي” إن نقاط القوة في عمان ترتكز إلى تاريخ عريق، يدخل في جينات وتفكير الشعب العماني، خاصة إذا ما كانت تلك الجينات عريقة.
وأضافت: النقطة الثانية القوية في عمان هي الحفاظ على التاريخ والأصالة واحترام عمان لهما، مشيرة إلى أن هذا ملحوظ في عادات وتقاليد الشعب العماني، فيما النقطة الثالثة هي التركيز على الثقافة، و”هذا أمر مهم، فالحقيقة اليوم إن التركيز على الثقافة هو أحد أوجه المقاومة والتصدي للآخر الذي يحاربنا للقضاء على هويتنا، فالتمسك بالهوية هو أمر ضروري، ولذلك أرى أن مستقبل عمان في ظل قياده حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق-حفظه الله ورعاه- هو مستقبل مشرق.
وثمنت مواقف السلطنة تجاه سوريا في أزمتها، مؤكدة أنها لعبت دورا كبيرا في دعم صمود الشعب السوري، بشكل خاص، بالإضافة إلى دعم الأصدقاء وعلى رأسهم إيران وروسيا. مشيرة إلى دور التلاحم بين الرئيس السوري بشار الأسد وصمود الجيش السوري في هذا الشأن.
وقالت: أن الدول ذات العمق الحضاري والتاريخ الممتد تحترم تاريخها وتقرر مصلحتها وتستشرف به الحاضر والمستقبل وأن العالم العربي يفتقد الى معادلة بسيطة ولكنها هامة جدا، وهي وحدة الرؤى والإيمان بوحدة المصير.
وقالت أيضا: “نحن لا نقرأ كثيرا عن البطولات التاريخية لحضارتنا والمقاومة والعمل المشرف الذي قامت به أجيال سابقة، ينقصنا في العالم العربي من يكتب التاريخ، لا من يصنعه، والصراعات ليست في التاريخ العربي فقط-كما يقال-، لا بد لنا من وعي حضاري، ولا نترك المجال لأعدائنا، وأن نمتلك أدواتنا لمواجهة من يستهدف الأمة العربية، نحن نقرأ تاريخا لم نكتبه ولم يكتبه الأبطال الذين ضحوا وعاشوا.