مسقط-أثير
في قلب ولاية ضنك، تبرز قصة شاب طموح نجح في تحقيق حلمه بزراعة أشجار فاكهة الجوافة على أرضه الخصبة. سالم بن سعيد العزيزي، الشاب العماني الذي استطاع تحويل شغفه إلى مشروع زراعي ناجح، يروي لنا رحلته الملهمة في هذا المشروع الذي يعتبر نموذجا يحتذى به في مجال التنويع الزراعي وتحقيق الاستدامة.
قبل أربع سنوات، قام سالم بزراعة 100 شجرة من أصناف الجوافة الهندي والعماني والمصري بمزرعته في منطقة العزيزي بولاية ضنك، بناءً على توصيات وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه نظرًا لملاءمتها للظروف المناخية في المنطقة. بعد مرور أربع سنوات من الزراعة، بدأت تظهر ثمار جهوده.
منتج الجوافة له أهمية كبيرة، حيث سعى سالم لتوفيره محلياً لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل الاستيراد. وتنتج شجار الجوافة كميات جيدة خلال مدة حصاد تمتد من فبراير إلى يوليو.
تنتج كل شجرة جوافة حوالي 45 كيلو جراما، وهذا العام وصل إجمالي إنتاج المزرعة إلى 4.5 أطنان. ويتم تسويق المنتج بشكل سريع في الأسواق المحلية والمناطق المجاورة بسبب كثرة الطلب. كما أن العائلات تأتي لزيارة المزرعة لشراء الجوافة وتجربة قطف الثمار بأنفسهم، مما يتيح جذب المزيد من الزبائن من خلال السياحة الزراعية.
على الرغم من التحديات الكثيرة، مثل الحرارة الشديدة التي تصل بعض الأيام إلى 50 درجة مئوية، ومشكلة حشرة ذبابة الفاكهة، استطاع سالم تجاوزها باستخدام الأسمدة والاعتماد على التقنيات الحديثة ومساعدة فني الإرشاد الزراعي بدائرة الثروة الزراعية وموارد المياه في ضنك.
يطمح سالم بزيادة مساحة الزراعة والإنتاج لفاكهة الجوافة، وتوسيع شبكة التسويق والتوزيع لتصل إلى كافة الأسواق المحلية.