الأولى

ماذا تعرف عن نعيم قاسم الأمين العام الجديد لـ ”حزب الله”؟

نعيم قاسم أمينًا عامًا للحزب خلفا لحسن نصر الله

رصد - أثير

إعداد: مـحـمـد الـعـريـمـي

أعلن حزب الله اللبناني عبر بيان له اليوم، عن انتخاب نعيم قاسم أمينًا عامًا للحزب خلفا لحسن نصر الله الذي اغتيل في غارة لجيش الاحتلال استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية في 27 سبتمبر 2024م.

من هو نعيم قاسم؟

يعد نعيم قاسم شخصية أساسية في قيادة الحزب منذ عام 1991، خلفاً لعباس الموسوي، وهو القائم بأعمال أمين عام حزب الله في حال حدوث طارئ سياسي أو أمني للأمين العام، ويواصل مسؤولياته من موقعه في تنظيم الشؤون السياسية الداخلية والخارجية.[1]

ولد نعيم قاسم عام 1953م في منطقة البسطا التحتا في مدينة بيروت، وهو متزوج وله 6 أولاد، 4 ذكور وابنتين، ودرس الكيمياء في الجامعة اللبنانية، وحصل على درجة الماجستير عام 1977م، ومزج بين العلم الأكاديمي والدراسة الحوزوية التي ساهمت في تعميق هويته الفكرية والدينية.[1] [2]

وساهم نعيم قاسم بشكل أساسي في تأسيس ”الاتحاد اللبناني للطلبة المسلمين“ وكان له دور بارز في بناء حركة ”أمل“، لكنه استقال بعد الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979م لينضم لاحقاً إلى حزب الله.[1]

ولعب نعيم قاسم دورًا جوهريًا في تأسيس الحزب عام 1982م، حيث انضم إلى مجلس شورى الحزب وشغل عدة مناصب قبل تولي منصب نائب الأمين العام، وهو المنصب الذي ظل يحتفظ به منذ عام 1991م.[1]

كما يرأس أيضاً هيئة العمل الحكومي المعنية بمتابعة الوزارات المختلفة ودراسة هيكلياتها وقراراتها، وكذلك متابعة وزراء حزب الله في الحكومة، وهو المنسق العام للانتخابات النيابية في حزب الله منذ أول انتخابات نيابية عام 1992م حتى الآن. [1]

وعلى مدى العقود الثلاثة الماضية، قاد نعيم قاسم ملفات حساسة تخص إدارة العمل الحكومي ومتابعة العمل النيابي، وتنظيم الانتخابات، بالإضافة إلى أنشطته الإعلامية.[1]

ويتصدر نعيم قاسم من موقعه في قيادة حزب الله، العمل السياسي، وله إطلالات ومشاركات إعلامية وصحفية ومقابلات ومحاضرات كثيرة.[2]

وقد ألَّف العديد من الكتب، التي كان أبرزها كتاب ”حزب الله“ الذي يعرض أهداف الحزب وتاريخه ورؤيته السياسية في مختلف الأمور، والذي تُرجم لأكثر من 7 لغات. [2]

وتربط نعيم قاسم علاقة مباشرة مستمرة لأكثر من 35 سنة مع الأمين العام لحزب الله الأسبق حسن نصر الله، من خلال الموقع العملي المشترك في مجلس شورى الحزب، واللقاءات الدائمة، والتشاور، ومواكبة التطورات.[2]

وكان آخر ظهور لقاسم قبل نحو أسبوعين، وقال إن حزب الله ما زال قويا رغم الضربات القاسية التي أصابته جراء الهجمات الإسرائيلية، واستعاد عافيته الميدانية وقدراته، وأشار إلى أنه بإمكان الحزب استهداف أي نقطة في “الكيان الإسرائيلي”، وسيختار النقطة المناسبة، وفق تعبيره.[3]

وبحسب اللائحة الداخلية لحزب الله، ينوب نائب الأمين العام للحزب، عن الأمين العام في حال حدث أي طارئ سياسي أو أمني له، وفي حال وفاة الأمين العام، يخول نائبه بتأدية مهامه إلى حين عقد اجتماع شورى عاجل تُنتخب فيه شخصية جديدة لتشغل منصب الأمين العام للحزب.[3]

المصادر:

[1] موقع إيلاف

[2] بي بي سي

[3] الجزيرة

Your Page Title