خاص – أثير
إعداد: جميلة العبرية
لطالما كان للأب دورٌ محوري في حياة أبنائه، لاسيما الأبناء الذكور، حيث يُنظر إليه كرمزٍ للقيادة والقدوة، فالأب ليس مجرد مصدر للحماية أو الدعم المالي، بل هو النموذج الذي يشكّل القيم والمبادئ التي يلتزم بها الأبناء طوال حياتهم، فمن خلال تصرفاته اليومية وتفاعلاته مع الآخرين؛ يستطيع أن يزرع في قلب أبنائه الدروس الحياتية حول المسؤولية، والعمل الجاد، والالتزام، والأخلاق والقيم.
وقد تضع بعض الأُسر معظم مسؤوليات التربية على عاتق الأم، إلا أن المشاركة الفعالة للأب تظل عنصرًا مهمًا في تكوين شخصية الأبناء، فالأبناء يتعلمون من آبائهم ليس بالكلمات فقط، بل من خلال الأفعال، حيث يلاحظون كيف يتعامل الأب مع تحديات الحياة، وكيف يعامل الآخرين، ليبني الابن صورة واضحة عن كيفية التصرف في المواقف المختلفة، فالأب مرآة ومسار الأبناء في سلك طريقهم الخاص.
لكن، كيف يمكن أن يصبح الأب قدوة مؤثرة في حياة ابنه؟
وما الصفات التي تجعل من الأب نموذجًا يُحتذى به؟
الدكتور يوسف العطار، الاستشاري التربوي والنفسي الأسري، يحكي لنا في المقطع المرئي: