رصد – أثير
إعداد – جميلة العبرية
احتلت سلطنة عُمان المرتبة الخامسة عربيًا من حيث الإنفاق على القطاع الصحي، وفق تقرير حديث نشرته “الجزيرة نت” ورصدته “أثير”. تصدرت المملكة العربية السعودية القائمة، تلتها الكويت وقطر والإمارات، مما يعكس تفاوتًا كبيرًا في حجم الموازنات المخصصة للقطاع الصحي بين الدول العربية.
سلطنة عُمان: نموذج صحي متطور
يشير التقرير إلى أن سلطنة عمان تُعد نموذجًا رائدًا في المنطقة، إذ خصصت موازنة صحية لعام 2024 تُقدر بـ 1.056 مليار ريال عماني، بزيادة قدرها 11 مليون ريال عن العام الماضي. وقد استثمرت في تطوير البنية التحتية الصحية، حيث تضم 88 مستشفى بسعة 7,000 سرير و487 مركزًا صحيًا، إضافة إلى إستراتيجيات طموحة ضمن رؤية عُمان 2040، التي تستهدف توفير 13,000 متخصص صحي لتلبية الاحتياجات المستقبلية وضمان استدامة النظام الصحي.
الترتيب العربي للإنفاق الصحي
وفيما يلي ترتيب الدول العربية وفقًا للتقرير، مع تفاصيل الموازنات ومعدل إنفاق الفرد ومتوسط العمر:
1. السعودية
• موازنة الصحة: 8.88 مليار ريال عماني
• معدل إنفاق الفرد: 1165.68 ريالًا عمانيًا
• متوسط العمر: 78.29 سنة
• تركيز على خصخصة المستشفيات وزيادة مشاركة القطاع الخاص ضمن رؤية 2030.
2. الكويت
• موازنة الصحة: 3.49 مليار ريال عماني
• معدل إنفاق الفرد: 1119.7 ريالًا عمانيًا
• متوسط العمر: 80.63 سنة
• استثمارات ضمن رؤية 2035 لتحسين الخدمات الصحية.
3. قطر
• موازنة الصحة: 2.29 مليار ريال عماني
• معدل إنفاق الفرد: 1137.52 ريالًا عمانيًا
• متوسط العمر: 81.9 سنة
• تركيز على الابتكار والاستدامة، مع تخصيص 11% من الميزانية للقطاع الصحي.
4. الإمارات
• موازنة الصحة: 525 مليون ريال عماني
• معدل إنفاق الفرد: 1563.03 ريالًا عمانيًا
• متوسط العمر: 80.65 سنة
• ريادة في رقمنة الخدمات الصحية واستخدام الذكاء الاصطناعي.
5. سلطنة عُمان
• موازنة الصحة: 1.056 مليار ريال عماني
• معدل إنفاق الفرد: 634.14 ريالًا عمانيًا
• متوسط العمر: 79.18 سنة
• تتميز ببنية تحتية متطورة تشمل مستشفيات ومراكز صحية حديثة.
ملاحظات إقليمية
• الدول الغنية كالسعودية والكويت وقطر تركز على الابتكار وتطوير التكنولوجيا والبنية التحتية.
• الدول ذات الموارد المحدودة، مثل الجزائر والأردن وتونس، تواجه تحديات تتعلق بنقص التمويل والمعدات، وتعمل على تحسين الخدمات الأساسية والتغطية الصحية.
التحديات ومستقبل التعاون الصحي العربي
رغم الإنجازات التي حققتها بعض الدول، لا تزال هناك فجوة واضحة بين الدول الغنية والفقيرة في الإنفاق الصحي. التقرير يطرح تساؤلات حول إمكانية تعزيز التعاون الإقليمي في مجال التكنولوجيا الصحية، والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة لتحقيق العدالة الصحية بين الشعوب العربية.
ختامًا: يشكل الإنفاق على الصحة مؤشرًا رئيسيًا لرفاهية الشعوب، ويظل تحسين الأنظمة الصحية ضرورة مُلحة لضمان مستقبل صحي أفضل في المنطقة العربية. هل يمكن أن يكون الاستثمار في التكنولوجيا والتعاون الإقليمي الحل الأمثل لتجاوز التحديات الحالية؟
المصدر: