الأولى

“قلب النخلة”، كنز غذائي يدعم صحة قلبك، فهل جربته؟

قلب النخلة

رصد - أثير

إعداد: ريما الشيخ

هل يمكن أن تخفي النخلة في قلبها سرًا غذائيًا فريدًا يجمع بين الطعم اللذيذ والفوائد الصحية؟

نعم عزيزنا القارئ، إنه الجمّار، الجَذَب، الجِذَاب أو قلب النخيل/ لب النخيل، فهذا الجزء الأبيض واللين في أعماق النخلة، يُعد من أغلى كنوز الطبيعة التي تحمل في طياتها قيمة غذائية كبيرة.

فما هذا المكون، وكيف يمكن الحفاظ عليه والاستفادة منه؟

تشير المعلومات التي رصدتها “أثير” من عدة مواقع إخبارية إلى أن الجمّار هو الجزء الداخلي الأبيض واللين الموجود في قلب النخلة، وهو أحد المكونات الزراعية القيمة في الثقافات العربية، خصوصًا في دول الخليج، وهو يُستخرج من النخيل عبر عملية دقيقة تتطلب قطع الجذع للوصول إلى اللب الداخلي، مما يجعله جزءًا نادرًا وثمينًا.

لب النخلة (kunwooz.com)

فوائده الغذائية

يحتوي الجمّار على مجموعة واسعة من الفوائد الصحية، فهو غني بالألياف التي تُحسن عملية الهضم وتقي من مشكلات الجهاز الهضمي. كما يحتوي على معادن مهمة مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم التي تعزز صحة القلب، وبفضل قلة سعراته الحرارية، يُعد خيارًا صحيًا للأشخاص الذين يسعون إلى الحفاظ على وزنهم، إضافة إلى ذلك، يمتلك خصائص تعزز المناعة بفضل احتوائه على مضادات الأكسدة.

لب النخلة (mosoah.com)

تأثيراته الجانبية

رغم فوائده العديدة، إلا أن الإفراط في تناول الجمار قد يؤدي إلى بعض المشكلات، مثل ارتفاع مستوى السكر في الدم لمرضى السكري بسبب سكرياته الطبيعية. كما أن ندرة توفره بسبب تأثير عملية استخراجه على النخيل يجعله مكونًا يحتاج إلى استخدام مسؤول.

طريقة استخراجه

استخراج الجمار يتم من خلال قطع النخلة وفتح جذعها للوصول إلى اللب الداخلي، هذه العملية تؤدي إلى القضاء على النخلة، لذلك يُفضل أن يتم الاستخراج فقط من النخيل المنتهية أو غير المنتجة، ويُعد هذا الإجراء ضروريًا للحفاظ على التوازن البيئي وضمان استدامة زراعة النخيل.

طريقة استخراجه (kunwooz.com)

الحفاظ على صلاحيته

يُعد الجمار طازجًا بطبيعته، مما يجعله حساسًا للتلف إذا لم يتم حفظه بصورة صحيحة، ويُفضل تخزينه في أوعية محكمة الإغلاق ووضعه في الثلاجة للحفاظ على نضارته، وعادةً ما تكون صلاحيته بين أسبوعين إلى شهر، ويمكن تمديدها عبر التجميد.

سلطة (cookpad.com)

الاعتدال في تناوله

الجمار لا يُعد غذاءً يوميًا ضروريًا، لكنه إضافة مميزة وصحية يمكن تناولها بين الحين والآخر، ويُمكن دمجه بسهولة في السلطات أو الأطباق الجانبية، مما يجعله خيارًا متعدد الاستخدامات.

استدامة النخيل

لا يمكن استخراج الجمار من أي نخلة دون التأثير السلبي عليها، لذا يُنصح دائمًا بالاستخراج من النخيل غير المنتجة أو المنتهية لضمان الحفاظ على النخيل المنتج والمثمر، حيث إن هذا النهج يسهم في استدامة زراعة النخيل كمورد طبيعي واقتصادي.

المصادر

-جريدة الشرق الأوسط

-صحيفة الخليج

-موقع البيان

Your Page Title