رصد-أثير
الكرز فاكهة صيفية منعشة، وهي أكثر من مجرد طعم لذيذ، ففيها من الفوائد الصحية ما لا يمكن توقعه.
ويشير خبراء الصحة إلى غنى فاكهة الكرز بمادة «الأنثوسيانسن»، وهي المادة المسؤولة عن اللون الأحمر الغامق الياقوتي فيها، حيث تعد هذه المادة مليئة بالخصائص القوية المضادة للالتهابات، ولهذا السبب تعد مثالية لمرضى النقرس، والتهاب المفاصل.
ويعد الكرز، خصوصًا الحامض منه، مصدرًا طبيعيًا للميلاتونين، وهو الهرمون الذي يضبط دورة النوم والاستيقاظ؛ لذا يعد الكرز أحد أهم أنواع الفاكهة التي تحسن جودة النوم، وعادة يرتبط استهلاك عصير الكرز الحامض بتحسن مدة وجودة النوم بصورة أفضل.
كذلك يُعد عصير الكرز مفيدًا ومثاليًا للرياضيين، حيث يساعد على تقليل آلام العضلات، ويسرع عملية الشفاء بعد انتهاء التمارين؛ إذ يعمل الكرز على تقليل تلف العضلات، وتعزيز عملية تعافيها.
ولا تتوقف أهمية الكرز الصحية هنا، فغنى هذه الفاكهة بالبوتاسيوم يساعد على تنظيم ضغط الدم، من خلال موازنة الآثار السلبية للصوديوم، إذ تسهم مضادات الأكسدة الموجودة في الكرز، في تقليل الإجهاد التأكسدي والالتهاب، وكلاهما من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. كما يرتبط الاستهلاك المنتظم للكرز بانخفاض مستويات الكوليسترول السيئ، والحد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية، والسكتات الدماغية.
كما يساعد الكرز على إنقاص الوزن، فهذه الفاكهة غنية بالألياف، وبذات الوقت منخفضة السعرات الحرارية، ما يساعد على الشعور بالشبع، وبالتالي عدم استهلاك سعرات حرارية إضافية، ولأن الكرز مليء بالألياف، فهو يحسن جودة الهضم، ويحافظ على صحة الأمعاء، وهما أمران ضروريان لإنقاص الوزن.
ومن الفوائد، التي لا يعرفها معظم الناس لفاكهة الكرز، أنها معززة لوظائف المخ، كون مضادات الأكسدة الموجودة في الكرز، خاصة «الأنثوسيانين»، تعزز الوظيفة الإدراكية، وتقلل خطر الإصابة بالأمراض العصبية التنكسية. كما يساعد الاستهلاك المنتظم للكرز على تحسين الذاكرة، وحماية الدماغ من التدهور المرتبط بالعمر.
وتنتج فاكهة الكرز فيتامينَيْ: (أ)، و(ج)، ومضادات الأكسدة، و«السيروتونين»، التي تحسن المزاج، والصحة العاطفية، وتقلل أعراض القلق والاكتئاب.
