الأولى

خلال يومين فقط: أكثر من 5 معالم سياحية يمكن زيارتها في كارامان وقونية التركيتين

كارامان التركية

أثير – جميلة العبرية

قد يبدو فصل الشتاء غير ملائم للسياحة، إلا أن زيارة مدينة قونية التركية في هذا الفصل قد تغير الفكرة عن السياحة الشتوية تمامًا.

“أثير” زارت ضمن وفد إعلامي عربي عدة أماكن سياحية في منطقتي كارامان وقونية اللتين تقعان في وسط تركيا، وتجمعان بين الروحانية والتاريخ في أجواء هادئة تنبض بالجمال، حيث يمكن للزائر أن يستكشف في يومين فقط مزيجًا مذهلًا من المعالم التاريخية والطبيعية التي تعكس تنوعًا ثقافيًا وروحيًا عميقًا.

كارامان (لارندة)

تعد كارامان، التي كانت تُعرف تاريخيًا باسم “لارندة”، موطنًا للحضارات منذ عام 8000 قبل الميلاد، فقد أدّت دورًا رئيسيًا كمركز عسكري وتجاري لإمبراطورية الحثيين، وخضعت لاحقًا لحكم الفريجيين والليديين، وقبل أن تصبح جزءًا من الدولة العثمانية، كانت عاصمة لإمارة القرمانيين، وهو ما أضاف إليها أهمية تاريخية وثقافية كبيرة، وتقدم كارامان اليوم لمحات عن الحياة اليومية للمجتمعات القديمة وجمالها الطبيعي المذهل، ويمكن زيارة عدة مزارات سياحية فيها منها:

قلعة كارامان

تُعد قلعة كارامان واحدة من أبرز معالم المدينة، وتقع في وسطها، ما يجعلها وجهة يمكن الوصول إليها بسهولة، حي بُنيت القلعة في أواخر القرن الحادي عشر، وشهدت تجديدات عديدة خلال فترتي السلاجقة وإمارة القرمانيين، قبل أن يعيد العثمانيون ترميمها عام 1465، وتتميز القلعة بآثار من عصور متعددة، بما في ذلك العصر البرونزي والروماني والبيزنطي، ما يجعلها موقعًا مثاليًا لاستكشاف طبقات التاريخ المتنوعة.

مدرسة خاتونية

تُعدّ مدرسة خاتونية من المعالم التاريخية والتعليمية المهمة في كارامان، وقد بُنيت هذه المدرسة في عام 1382 بأمر من نفيسة خاتون، ابنة السلطان العثماني مراد الأول وزوجة علاء الدين علي بك، حيث تُعد المدرسة نموذجًا رائعًا للعمارة الإسلامية في الأناضول، وتزينها النقوش والزخارف الفريدة التي تعكس جمال الفن العثماني القديم، كما تتميز بفنائها المفتوح وغرف للطلاب الموزعة على الجانبين الشرقي والغربي.

مدرسة خاتونية
مدرسة خاتونية

متحف كارامان

للباحثين عن تاريخ المنطقة الغني، يُعد متحف كارامان وجهة لا غنى عنها، ويعرف أيضًا باسم “كارامان موزيسي” حيث يضم مقتنيات أثرية وإثنوغرافية تُبرز تاريخ المنطقة، ويتألف من قاعتين:

• الأولى: مقتنيات أثرية من عصور الرومان، والسلاجقة، والعثمانيين.

• الثانية: أعمال إثنوغرافية كالأواني الفخارية، والتماثيل، والمجوهرات، الأسلحة، والعملات القديمة، وأوعية الدموع المستخدمة قديمًا لجمع الدموع.

مدرسة خاتونية
متحف كارامان

كنيسة تشيشميلي

تقع كنيسة تشيشميلي في حي تابوجاك، وتُعد شاهدًا على التنوع الثقافي والديني الذي عرفته كارامان على مر العصور، وتمثل الكنيسة نموذجًا رائعًا للعمارة البيزنطية، وقد كانت مقرًا للأرمن واليونانيين الذين عاشوا بجوار الأتراك.

مسجد أك تكه (مسجد ماذر مولانا):

يقع وسط مدينة كارامان، وبُني عام 1370، ويتميز بكونه مزارًا دينيًا يحتوي على أضرحة بارزة، منها ضريح مؤمنة خاتون، والدة الشاعر والفيلسوف الصوفي جلال الدين الرومي.

مسجد أك تكه
مسجد أك تكه
مسجد أك تكه

المطبخ المحلي في كارامان، والبازار الشعبي

إلى جانب المعالم التاريخية، يمكن لزائر كارامان أن يستمتع بتجربة المطبخ المحلي الغني، من بين الأطباق الشهيرة:

- جبن ديفله: يُصنع في مغارات طبيعية ويُعتبر من الأجبان الفريدة في المنطقة.

- حساء عرباشي: طبق تقليدي يحتوي على الدجاج أو الديك الرومي، ويُقدّم عادة في المناسبات الخاصة.

- زيفي كباب: يُطهى باستخدام لحم الغنم والخضار، ويُعد من الأطباق الرئيسية التي تميز المنطقة.

قونية: مدينة الدراويش الدوّارة

إلى جانب كارامان، تُعد قونية محطة رئيسية في رحلات الزوار الباحثين عن الروحانية والتاريخ، فقد كانت قونية عاصمة للسلاجقة من القرن الثاني عشر إلى القرن الثالث عشر، ما جعلها مركزًا ثقافيًا ودينيًا كبيرًا.

متحف مولانا

يُعد متحف مولانا واحدًا من أهم المعالم في قونية، ويضم المتحف ضريح جلال الدين الرومي، ويستضيف سنويًا احتفالات “شبّ عروس” التي تخلد ذكرى وفاته، ويجذب المتحف آلاف الزوار من جميع أنحاء العالم الراغبين في استكشاف فلسفة الرومي وتجربة أجواء الدراويش الدوّارة، إضافة إلى السوق الشعبي المقام بجانب المتحف والذي يضم تحفًا وملابسًا وحلويات قونية المميزة.

متحف مولانا
متحف مولانا
متحف مولانا
متحف مولانا
متحف مولانا
متحف مولانا

المطبخ المحلي في قونية

يمكن للزوار في قونية الاستمتاع بأطباق فريدة مثل:

- إتلي إكمك: خبز مغطى باللحم المفروم والتوابل، يشبه البيتزا.

- شوربة البامية: وجبة تقليدية تُعد في المناسبات الخاصة وتتميز بنكهة غنية ومكونات طازجة.

المطبخ التركي
المطبخ التركي
Your Page Title