مسقط - أثير
اختتمت الأكاديمية السلطانية للإدارة اليوم ”البرنامج التنفيذي للمرونة وإدارة المخاطر“، وذلك تحت رعاية سعادة عبدالله بن سالم الحارثي، وكيل وزارة الماليّة، حيث جاء البرنامج ضمن المبادرات الإستراتيجية التي تقدمها الأكاديمية بهدف تعزيز جاهزية المؤسسات الوطنية وتمكين القيادات العُمانية من تطوير إستراتيجيات فعالة لإدارة الأزمات والتعامل مع المخاطر الطارئة، ونفذ البرنامج بالتعاون مع كلية التخطيط للطوارئ التابعة لمجلس الوزراء في المملكة المتحدة، ومؤسسة تكاتف عُمان التابعة لجهاز الاستثمار العُماني.

وامتد البرنامج على مدى ثلاثة أشهر، متضمناً ثلاث وحدات رئيسية، حيث ركزت الوحدة الأولى على إدارة المخاطر المؤسسية، من خلال تعريف المشاركين بآليات تحديد المخاطر وتقييمها وتحليلها، مع وضع إستراتيجيات فعالة للتعامل معها وفق أفضل الممارسات العالمية. أما الوحدة الثانية، فقد تناولت إدارة الأزمات والتخطيط للطوارئ، حيث تم تدريب المشاركين على تطوير خطط استجابة متكاملة، مع تطبيقها عمليًا من خلال محاكاة واقعية للأزمات وتمارين ميدانية مكثفة. في حين ركزت الوحدة الثالثة على استمرارية الأعمال في القطاع العام، من خلال تعزيز قدرة المؤسسات على الصمود خلال الأزمات، وتطوير استراتيجيات لضمان استدامة العمل المؤسسي وتعزيز المرونة التنظيمية.
وقال الدكتور حسن البلوشي، مشارك في البرنامج: " تعرفت خلال البرنامج على أفضل الممارسات في التخطيط لاستمرارية الأعمال، بالإضافة إلى تطوير القدرة على تقييم المخاطر والتحضير لمواجهتها بطريقة مرنة وفعّالة. كما أنني استفدت من المحاضرات التفاعلية والتمارين العملية التي قدمها الخبراء في هذا المجال، مما ساعدني في تحسين مهاراتي في اتخاذ القرارات الاستراتيجية في بيئات الأعمال المتغيرة”.
وعبّرت خالصة الكاسبية، مشاركة في البرنامج عن مشاركتها قائلة:" كانت مشاركتي في البرنامج التنفيذي للمرونة وإدارة المخاطر، تجربة استثنائية جمعت بين المعرفة والتطبيق العملي في إدارة المخاطر والأزمات واستمرارية الأعمال، حيث تميز البرنامج بتفاعل ثري مع نخبة من الخبراء، كما كان لفرق العمل بالأكاديمية السلطانية للإدارة دور بارز في توفير بيئة تعلمية محفزة، عززت من جاهزية المشاركين.
وخضع المشاركون خلال فترة البرنامج لمراحل تقييم دقيقة، وتدريبات عملية مكثفة ومحاكاة لسيناريوهات الأزمات والمخاطر؛ ما أسهم في تأهيلهم وتمكينهم لإدارة الازمات بكفاءة وفاعلية.

الجدير بالذكر أن الأكاديمية السلطانية للإدارة تواصل تنفيذ برامجها التطويرية ومبادراتها الإستراتيجية، التي تستهدف مختلف القطاعات في سلطنة عُمان؛ بهدف إعداد قيادات وطنية قادرة على قيادة التنمية المستدامة وتعزيز التميز المؤسسي في بيئة عمل متغيرة وديناميكية