أخبار

الرئيسة التنفيذية لـ ”الاعتماد الأكاديمي“: نشرف على تأهيل وتجويد منظومة تخدم مليون طالب وطالبة

سعادة الدكتورة جوخة الشكيلية

أثير - محمد العريمي

كشفت سعادة الدكتورة جوخة بنت عبدالله الشكيلية، الرئيسة التنفيذية للهيئة العُمانية للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم، أن الهيئة مسؤولة عن تأهيل وتجويد منظومة وطنية تخدم مليون طالب وطالبة.

جاء ذلك خلال مشاركة سعادتها في المؤتمر الثامن للجمعية العُمانية للموارد البشرية “أوشرم”، الذي حضرته ”أثير“، حيث أوضحت أن المليون طالب وطالبة يُشكّلون 800 ألف طالب في التعليم المدرسي، و200 ألف طالب في التعليم العالي.

وأشارت سعادتها إلى أن الهيئة تتولى مراجعة أداء 34 مؤسسة تعليم عالٍ في سلطنة عُمان، تشمل جامعات وكليات حكومية وخاصة، إلى جانب مراجعة أكثر من 800 برنامج أكاديمي تقدمه تلك المؤسسات.

وأضافت أن مهام الهيئة تشمل أيضًا مراجعة أداء أكثر من 1,729 مدرسة في مختلف المحافظات، وهو رقم مرشح للزيادة في ظل المبادرات الوطنية وتوسع عدد المدارس.

وفي إطار تطوير منظومة المؤهلات الوطنية، بيّنت سعادتها أن الهيئة تعمل على إدراج أكثر من 1,000 مؤهل وطني ضمن ”المؤهلات الوطنية“.

وفي جانب مشاركتها خلال مؤتمر “أوشرم” حول القيادة، أكدت سعادتها أن القيادة عبارة عن خَلطة ومعادلة معقّدة تتغير بتغيّر الزمان والمكان، مشددة على أن القيادة، إن لم تُحدث تأثيرًا مستدامًا، فلا تُعدّ قيادة حقيقية.

وأضافت أن قطاع التعليم يُعد من أخطر القطاعات البشرية، كونه يُنتج العقول ويُعيد هندسة الفكر والوجدان، مشيرة إلى أن القيادات التعليمية تمتلك الدور الأهم في إحداث ثورة نوعية تُسهم في إعداد قادة المستقبل في مجال الموارد البشرية.

وأوضحت أن سلطنة عُمان تمتلك اليوم من الكفاءات والقيادات وهو ما أوجد فجوة في سوق العمل، وربطهم بالتخصصية ”ظلم“، مؤكدة بأن كل خريج من قطاع التعليم، في أي مرحلة، يتمتع بكفاءة عالية.

وأشارت سعادتها إلى أن العاملين في قطاعات الأعمال والاقتصاد والصناعة اعتادوا على مفاهيم الجودة المرتبطة بتلك القطاعات، لكن كثيرًا منهم لا يدركون المعايير والمنهجيات المتّبعة في جودة التعليم.

وقالت سعادتها بأن القيادة في المؤسسات التعليمية، إن كانت غير مؤهلة وغير مُمكّنة، فإن نتائجها ستكون سلبية على مستوى المخرجات.

وشددت على أن جيل اليوم هو من سيصنع المستقبل بعد 20 إلى 30 عامًا، ما يستدعي إعدادهم منذ الآن ليكونوا قادة مبدعين.

وأضافت أن المنتج البشري في قطاع التعليم لا يمكن قياسه، كونه إنسانًا، بخلاف المؤسسة التعليمية التي يمكن قياسها ككيان تنظيمي.

وقدّمت سعادتها دعوة إلى جمعية “أوشرم” لتبني منصة تدريبية مخصصة لقيادات التعليم، تتيح لهم تطوير أفكارهم وتحويل النمط التقليدي إلى نهج أكثر تطورًا.

وبيّنت سعادتها بأن القيادات التعليمية ظلت لسنوات تعمل وفق أنماط تقليدية، إلا أن المتغيرات الراهنة تتطلب إعادة هندسة شاملة لهذه القيادات، مشيرة إلى أن إصلاح التعليم كقاطرة لجميع القطارات يعني إصلاح جميع الجوانب.

وأكدت سعادتها بأن القيادة العليا في سلطنة عُمان تولي اهتمامًا بالغًا بقطاع التعليم، وتحرص على تمكينه وتوفير البيئة الداعمة له بكافة الوسائل.

Your Page Title