أثير- د. محمد بن حمد العريمي
تنطلق يوم الأربعاء المقبل 23 أبريل فعاليات معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته التاسعة والعشرين المقرر إقامتها خلال الفترة من 23 أبريل إلى 3 مايو 2025م بمشاركة عدد من دور النشر المحلية والعربية والعالمية، وبمصاحبة العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية المتنوعة.

وكان المعرض قد انطلق في دورته الأولى في عام 1992م، ومن يومها وهو يؤدي دوره المحوري في التنمية الثقافية والعلمية للمجتمع العماني، وقد أسهم المعرض عبر دوراته في تفعيل الحراك الثقافي ونشر المعرفة، وتعزيز سوق الكتاب، ورفد المكتبة العمانية بأحدث إنتاجات دور النشر العالمية إضافة إلى التركيز على نشر الكتاب العماني وتعريف القارئ به.
“أثير” تعرض من خلال هذا الخبر لبعض التغطيات الصحفية الخاصة بمعرض الكتاب في دورته الأولى في 21 أكتوبر 1992م، ومن بينها خبر افتتاح المعرض تحت رعاية سمو السيد فيصل بن علي وزير التراث والثقافة آنذاك، وعدد المكتبات ودور النشر المشاركة، وأبرز العناوين، والفعاليات والأنشطة المصاحبة.
افتتاح معرض مسقط الأول للكتاب
افتتح معرض مسقط الأول للكتاب يوم الأربعاء 21 أكتوبر 1992م تحت رعاية سمو السيد فيصل بن علي بن فيصل آل سعيد وزير التراث القومي والثقافة آنذاك، وذلك بمركز عمان الدولي للمعارض بالسيب، وبحضور عدد من الشخصيات الخليجية والعربية مثل الدكتور سمير سرحان رئيس الهيئة العامة المصرية للكتاب وقتها، ومعالي الشاذلي القليبي الأمين العام السابق وقتها لجامعة الدول العربية، وطارق المؤيد وزير الإعلام البحريني وقتها، وعدد من أصحاب دور النشر، وغيرهم من الشخصيات.



وبدأ المعرض يوم الأربعاء 21 أكتوبر واستمر حتى الثلاثين من أكتوبر بمشاركة (275) دار نشر عربية وأجنبية تمثل (50) دولة، وتعرض أكثر من خمسين ألف عنوان في مختلف المعارف الإنسانية.

فعاليات ثقافية متنوعة
نُظّم على هامش المعرض عدد من الفعاليات الثقافية المصاحبة من بينها: محاضرة بعنوان (الجمعيات النسائية والمرأة العمانية العاملة) للميس الطائية رئيسة جمعية المرأة العمانية بمسقط، ومحاضرة لمعالي الشاذلي القليبي بعنوان (أسئلة لا بد من طرحها على الضمير العربي)، ومحاضرة بعنوان (أثر الحضارة العربية على الغرب) ألقاها الصحفي إبراهيم سعفان، بالإضافة إلى عرض تجارب قصصية وقراءات نقدية شعرية.
كما نظّم على هامش المعرض، معرض تشكيلي ضمّ لوحات مختلفة لعدد من فنّاني سلطنة عمان.

توقف ثم استمرارية
بعد نجاح النسخة الأولى من المعرض، تم تنظيم الدورة الثانية التي تمت في الفترة من 20 إلى 29 من شهر أكتوبر عام 1993م وضمت ناشرين من عشرين دولة، لكن المعرض توقف حتى سنة 1997م حيث عاد بتعاون وثيق بين وزارة الإعلام ووزارة التراث والثقافة، وجامعة السلطان قابوس، بعد أن تكونت لجنة منظمة له من تلك الهيئات الحكومية الثلاث، وباشرت اللجنة عملها بوضع الخطط اللازمة التي تضمن استمرارية المعرض ونجاحه، وقد نظمت تلك الدورة وهي الثالثة في ما بين 15 ولغاية 28 من شهر مارس عام 1997م وبلغ عدد المشاركين في هذه الدورة 176 ناشراً، كما بلغ عدد البلدان المشاركة ثماني عشرة دولة.
معرض الكتاب الأول لدول مجلس التعاون
وكانت سلطنة عمان قد استضافت قبل بضعة أيام من افتتاح معرض مسقط الأول للكتاب، معرض الكتاب الأول لدول مجلس التعاون الخليجي الذي أقيم حفل افتتاحه تحت رعاية معالي السيد حمود بن فيصل بن سعيد سكرتير مجلس الوزراء وقتها، بفندق شيراتون عمان، وذلك يوم السبت العاشر من أكتوبر عام 1992م.

كما أقيم على هامش المعرض عدد من الفعاليات والأنشطة الثقافية المتنوعة من بينها إقامة ثلاث أمسيات شعرية بمشاركة عدد من شعراء سلطنة عمان وشعراء دول مجلس التعاون الخليجي من بينهم الشاعر الكويتي خالد سعود الزيد صاحب القصيدة النزوانية، والشاعر سالم بن علي الكلباني، والشاعر هلال العامري، والشاعر صالح العامري، والشاعر الإماراتي كريم معتوق، والشاعر القطري مبارك سيف آل ثاني، والشاعر السعودي علي النعمي، والشاعر عاصم السعيدي، والشاعر محمد الحارثي وغيرهم.


المراجع
- ضوء على معرض مسقط للكتاب. تظاهرة معرفية شاملة، تقرير منشور في موقع جريدة (الخليج) الالكتروني، 17 مارس 2011.
- مجلة النهضة، العدد 605، 27 أكتوبر 1992، مسقط.
- أعداد مختلفة من جريدة (عمان)، وجريدتي البيان، والإتحاد الإماراتية.