رصد-أثير
نشرت وزارة التراث والثقافة الحلقة الثانية من برنامج “دقيقة عمانية” حيث كانت مع سعادة الشيخ أحمد بن سعود السيابي، أمين عام مكتب الإفتاء حول “الخلفية التاريخية لاسم عُمان”
وقال سعادته ” سميت عمان بعدة أسماء لكن اسم عمان هو الذي غلب ولذلك قالوا نسبةً إلى عمان اخيعر بن قحطان الذي هو من قوم عاد أي من العرب البائدة وغلب هذا الاسم وقيل بأنه سموها الأزد بعد أن هاجروا من مأرب إلى عُمان باسم واد لهم في مأرب فسموا به عمان”.
وأضاف سعادة الشيخ ” أُطلق عليها اسم نعمان كذلك وجاءت في أشعار العمانيين باسم نعمان كأبي مسلم البهلاني وابن مداد وغيرهما سموها نعمان، ويقال سميت أيضا مزون في عهد الفرس وأرض مزون هي الأرض الخصبة، لكن هذا الاسم هو عربي ولعلهم ترجموه عن اللغة الفارسية الفهلوية التي كانت سائدةً آنذاك فإن معنى مزون هي أرض المزارع والخصب ومأخوذة من المزن.
وكانت الحلقة الأولى من البرنامج مع صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة حول “عُمان: الكيان الحضاري التليد”
وقال سموه إن لعُمان كيانًا سياسيًا وحضاريًا قديمًا يمتد إلى 5000 سنة وقد يزيد، ولعمان تواصل قديم مع كل الحضارات في ذلك الوقت كحضارة بلاد الرافدين وأبعد من ذلك، وقد كشفت النقوش المسمرية عن تواصل دبلوماسي وتواصل ثقافي ومراسلات بين ملوك عُمان وملوك تلك الحضارات في ذلك الوقت.
وأشار سموه إلى أن من يبحر في تاريخ عمان سيجد أنها حظيت بإحدى الرسائل التي وجهها الرسول صلى الله عليه وسلم إلى ملوك تلك الحضارات، مضيفًا: يكفينا فخرًا أن نكون إحدى تلك الحضارات العظيمة التي خاطبها الرسول صلى الله عليه وسلم، وإذا حصرنا منهم المخاطبين في ذلك الوقت فهم من أعظم الملوك والقياصرة وبالتالي كيان عمان قديم.