أخبار

تجار عمانيون يشاركون في مقاطعة المنتجات الفرنسية

تجار عمانيون يشاركون في مقاطعة المنتجات الفرنسية
تجار عمانيون يشاركون في مقاطعة المنتجات الفرنسية تجار عمانيون يشاركون في مقاطعة المنتجات الفرنسية

أثير – ريما الشيخ

#إلا_رسول_الله، #مقاطعة_المنتجات_الفرنسية ، #ماكرون_يسيء_للنبي، وسوم أطلقها نشطاء منصات التواصل الاجتماعي من مختلف البلدان العربية والخليجية؛ ردًا على الرسوم المسيئة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وأيضًا ردًا على تصريحات الرئيس الفرنسي المسيئة للإسلام، بعد مقتل المعلم الفرنسي صمويل باتي الذي عرض رسومًا مسيئة لنبينا الكريم على تلاميذه.

لم تمر هذه الحادثة مرور الكرام على الشعوب العربية والخليجية، فبعد إطلاق هذه الوسوم التي تصدرت قائمة أكثر الوسوم انتشارًا (بأكثر من 190 ألف تغريدة على تويتر)، بدأ الكثير بالفعل مقاطعة المنتجات الفرنسية، ففي السلطنة هناك من قرر بمقاطعتها بشكل نهائي، وهناك من قرر عدم التسوق من المراكز التي تتعامل مع وكلاء من فرنسا.

حول هذا الجانب، تواصلت “أثير” مع عدد من التجار وأصحاب المحلات الذين قاطعوا المنتجات الفرنسية بسحبها بشكل نهائي من رفوف العرض بمراكزهم.

يقول عاصم الجهضمي من مركز البرهان للتسوق: الغيرة على الدين وحب ونصرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم لا تحتاج إلى دعوات مجتمعية وإنما هي ثوابت راسخة في النفس تتفجر عند أي محاولة للمساس بهما، فجاءت مبادرة مركز البرهان للتسوق بعدم بيع المنتجات الفرنسية بعد مشاهدة ما حصل في منصات التواصل الاجتماعي من تطاول على الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام.

تجار عمانيون يشاركون في مقاطعة المنتجات الفرنسية
تجار عمانيون يشاركون في مقاطعة المنتجات الفرنسية تجار عمانيون يشاركون في مقاطعة المنتجات الفرنسية

وأضاف: هناك بدائل كثيرة ومنتجات من دول عربية تفي بالغرض ويمكن الاستغناء عن أي منتج فرنسي أو أوروبي، ولم يكن هناك تأثير من الناحية المادية أو الاقتصادية، إنما كان هناك تشجيع كبير من زبائن المحل بعد المقاطعة، قد تكون خسارة مادية بسيطة لكن أعدها انتصارًا وتضحية على من تطاولوا على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

وأوضح الجهضمي بأن هناك عقدا يجبر الشركة على استرجاع المواد التي لا تُباع وقد تحتاج لبعض الوقت؛ لأن هناك إجراء يتبعه مركز البرهان مع الشركة للاسترجاع.

تجار عمانيون يشاركون في مقاطعة المنتجات الفرنسية
تجار عمانيون يشاركون في مقاطعة المنتجات الفرنسية تجار عمانيون يشاركون في مقاطعة المنتجات الفرنسية

كما أكد خلال حديثه بأن نتائج المقاطعة ستظهر نتائجها بالتدريج بشرط أن يتم الاستمرار بها مع مشاركة جميع المجتمعات الإسلامية، فالحرب الاقتصادية تحتاج إلى وقت للانتصار بها.

تجار عمانيون يشاركون في مقاطعة المنتجات الفرنسية
تجار عمانيون يشاركون في مقاطعة المنتجات الفرنسية تجار عمانيون يشاركون في مقاطعة المنتجات الفرنسية

أما لجينة المنجية، المديرة الإدارية لشركة ومحلات “لابيل” فقالت: طبعًا نحن جزء لا يتجزأ من المجتمع، وبالتأكيد لدينا غيرة على ديننا ونبينا ومجتمعنا أيضًا، وقد نكون شركة ربحية تسعى للربح ولتحقق الأهداف، وتوفير الأفضل لزبائنا من منتجات من أكثر من بلد بجودة عالية، ولكن في المقابل نملك من المبدأ ما يجعلنا نتجاوز هذه المرحلة، فمن الطبيعي أن يكون موقفنا مثل موقف كثير من الشعب، فقررنا سحب المنتجات الفرنسية من محلاتنا.

وفيما يتعلق بوجود بدائل للمنتجات الفرنسية والخسائر التي تعرضت لها “لابيل” فأوضحت بأنهم يستوردون منتجات من أكثر من بلد وسيوفرون البدائل للزبائن، أما بالنسبة لاسترجاع هذه المنتجات، فلا يوجد أي استرجاع، قائلة: هذه الخسائر نحن نتكبدها ونتحملها.

من جانبه قال منصور العامري، مدير الشركة الوطنية للتوزيع (إحدى شركات مجموعة العامري المتحدة): عندما علمنا بما صرح به الرئيس الفرنسي وسماحه بالتجاوز على نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم، أمرنا المديرين والمندوبين العاملين في مركز العامري بوقف بيع كل المنتجات الفرنسية وسحبها، وقد تم استرجاعها، كما قمنا بالإعلان عن ذلك في منصات التواصل الاجتماعي، فكان هناك تفاعل كبير من العامة لهذه الخطوة.

وأضاف: لا يوجد ضرر بالاستغناء عن المنتجات الفرنسية، فهناك منتجات بديلة متوفرة في المركز، منتجات متنوعة من تركيا وتونس ومن دول أوروبا وأيضًا الخليج العربي.

تجار عمانيون يشاركون في مقاطعة المنتجات الفرنسية
تجار عمانيون يشاركون في مقاطعة المنتجات الفرنسية تجار عمانيون يشاركون في مقاطعة المنتجات الفرنسية

تجار عمانيون يشاركون في مقاطعة المنتجات الفرنسية
تجار عمانيون يشاركون في مقاطعة المنتجات الفرنسية تجار عمانيون يشاركون في مقاطعة المنتجات الفرنسية

أما سالم الكعبي، صاحب مركز الكعبي للعناية بالسيارات بولاية شناص -قرية العقر-، فذكر: حبنا لديننا ولرسولنا صلى الله عليه وسلم، هو السبب الرئيسي الذي دفعنا لهذه المبادرة وهي سحب المنتجات الفرنسية من مركزنا للعناية بالسيارات، فنحن لا نرضى بأي إساءة سواء كانت لديننا الحنيف أو لرسولنا الكريم، وهذه الخطوة هي أقل ما يمكن فعله ضد الدولة المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وأضاف: هناك بدائل كثيرة للمنتجات الفرنسية، فالحمدلله هناك زيوت ومعطرات السيارات المصنوعة من دول مختلفة، وبإزالة هذه المنتجات لم تتأثر تجارتي من الناحية المادية أو الاقتصادية إلا بشكل طفيف جدًا، ولن أسمح بعرض أي منتج فرنسي في المستقبل.

ويؤكد الكعبي خلال حديثه مع “أثير” بأن الشركات الفرنسية المنتجة ووكلاءها الموجودين في السلطنة ستخسر إذا رفض كل التجار شراء منتجاتهم وقاموا بتوفير البدائل الأخرى للزبائن.

Your Page Title