أثير – ريـمـا الشـيخ
أثير – ريـمـا الشـيخ
فازت المهندسة المعمارية العمانية أسماء بنت صالح السعدية، من ولاية مدحاء بمحافظة مسندم، بالمركز الثالث في مسابقة تصميم حديقة شاطئ بخا، من تنظيم شركة أوكيو.
”أثير“ حاورت الشابة أسماء للحديث عن مشروعها، فقالت: استلهمت فكرة المشروع من طبيعة مسندم البحرية وما تحويه من كائنات بحرية، بالإضافة إلى مهنة الصيد العريقة في المنطقة والقوارب والناقلات البحرية، وقد عكس التصميم الخارجي للمرافق السياحية هذه الأفكار بطريقة مبتكرة وحديثة.
وأضافت: يتضمن المعلم عددًا من المرافق السياحية والخدمية التي تخدم سكان المنطقة والسياح، ويحتوي المشروع على أربعة مساحات وهي: منطقة تجارية تضم عددًا من المطاعم والمقاهي والخدمات، بالإضافة إلى ساحة عروض وجلسات عامة، الواجهة البحرية والتي تضم مقاهى ومساحات تأجير القوارب والأنشطة البحرية المتنوعة، منطقة ألعاب مائية تطفو على سطح البحر، مساحات خضراء خارجية وممرات وجلسات خارجية مظللة، كذلك توفر هذه المساحات أجواءً فريدة تساعد على الاستجمام والحصول على تجربة استثنائية على شاطىء بخا سواء للزوار أو سكان المنطقة.
وذكرت بأن المسابقة كانت فرصة لإضفاء بعض الأفكار الجديدة للشواطئ العمانية،وفرصة لاستكشاف مهاراتها وطاقتها الكامنة.
أما عن الصعوبات التي واجهتها السعدية فقال: هذه أول مسابقة أشارك فيها بشكل فردي، حيث أنني كنت المسؤولة عن كل القرارات التصميمية والعمل، لكن بفضل الله أولًا ثم تنظيمي لوقتي أتممت العمل على أكمل وجه ولله الحمد.
وأضافت: يملئني شعور الفخر والاعتزاز، وسعيدة لأني صممت هذا المعلم والذي نال على إعجاب المحكمين وأفراد المجتمع والمتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي، وبمثل هذه الأفكار الشابة الطموحة قادرة على صنع التغيير في العمارة العمانية وصنع طابع جديد مختلف يواكب التطور العمراني الحديث.
”نحن قادرون على صنع الكثير من الفارق بالتصميم المعماري الحديث والمتقدم، وأن العقول الشابة العمانية قادرة على الإبداع والابتكار والتصميم بما يتناسب ويمتزج مع البيئة المحيطة به بشكل إبداعي مبتكر“، بهذه الكلمات ختمت المهندسة أسماء حديثها مع ”أثير“، داعيةً الطلبة والمهندسين للمشاركة في مثل هذه المسابقات لتكسبهم الخبرة والمهارة والرغبة في الإبداع والتطوير العمراني، كما ناشدت القطاعات الحكومية والخاصة بمنح الفرص للشباب العماني للمبادرة والابتكار وتطوير الجانب العمراني لسلطنة عمان.