أثير- مكتب أثير في صلالة
إعداد: سهيل العوائد
كعادته في كل عام، ومع بداية موسم “الصرب” يحط طائر اللقلق رحاله في ريف ظفار ليحلق في سمائها ويأكل من أرضها ويستمتع بهوائها الداف، إنها الرحلة الموسمية الأسطورية الخالدة لطائر اللقلق، حيث رحلة الهروب من البرد والجوع، بل هي رحلة الحياة والهجرة من أجل البقاء
” أثير” رصدت أول أسراب الطيور المهاجرة خلال هجرتها السنوية من أوروبا وآسيا إلى جنوب أفريقيا مرورا بعدة محطات دولية منها ظفار، حيث تم رصد مجموعات كبيرة من طيور اللقلق الأبيض والأسود بنيابة جبجات في ولاية طاقة.

واعتادت هذه الطيور أن تتخذ من هذه المنطقة محطة لها لتستريح وتتغذى فيها، قبل أن تستكمل رحلة هجرتها نحو أفريقيا. ولعل ما يميز هذه الرحلة هذا العام هو رصد طائر اللقلق الأسود في مجموعات كبيرة إلى جانب اللقلق الأبيض على خلاف العام الماضي الذي لم يتم فيه رصد هذا النوع من اللقلق في ظفار.

فهل زيارة اللقلق الأسود هذا العام تعطي مؤشرا على سلامة النظام البيئي في ظفار، أم هو العبور الخاطف للرحلة الشتوية للطائر المهاجر؟
الجدير بالذكر أن طائر اللقلق يعيش في مناطق منوعة من العالم إلا أن أكبر تجمع له يوجد في أوروبا، وهو من الطيور الكبيرة، طويلة الأرجل وطويلة العنق ولها منقار طويل وقوي، وتتمتع طيور اللقلق بمظهر جميل، فهي تقف رشيقة وطويلة وتسير على أطراف أصابعها، وقد تكون من النوع الأسود أو الأبيض أو الأحمر، أما طولها فقد يبلغ ارتفاع بعض أنواعها إلى١٥٠ سم. كما يزن بعضها أكثر من ٨ كغم، وتتغذى على الحشرات والقوارض والبرمائيات والرخويات وغيرها.

وتستريح طيور اللقلق عادة في محافظة ظفار خلال رحلتها في كل عام، وتحديدا في فصل الصرب، وذلك بسبب وفرة الغذاء في هذا الموسم، ثم تواصل بعد انتهاء فصل الصرب رحلتها السنوية نحو أفريقيا.
