أثير – عبدالرزّاق الربيعي
قالت مصمّمة الأزياء ذكرى الحجريّة في تصريح لـ”أثير”” مما يبهج القلب هناك إقبال كبير على التصاميم والأزياء التقليدية المستوحاة من تراثنا العماني من قبل الأجيال الجديدة، على تصاميمنا، وقد لمسنا أن الجيل الجديد يحبّ الأزياء القديمة، مع الحرص على إضفاء لمسات جديدة خفيفة”.
وأضافت ذكرى المتخصّصة في تصميم الأزياء العمانية التقليدية: “هذا يعني اعتزاز الجيل الجديد بثقافته وتراثه، وهويته خصوصا أن الطلب يزداد على هذه التصاميم في المناسبات والأعياد الوطنية لارتدائها في الاحتفالات والأمسيات التي تقام السلطنة بالإضافة إلى المناسبات الاجتماعية”.
جاء ذلك بعد انتهاء عرض الأزياء التي صممتها وقدّمته مجموعة من الفتيات خلال مشاركتها في موسم التراث الثقافي الذي أقامته وزارة الثقافة والرياضة والشباب في حديقة القرم الطبيعية ويتضمن فعاليات تراثية وثقافية، ويستمر حتى 21 الجاري وأشارت إلى أن كل محافظة لها زيّ تتميّز به، فيُعرف عن نساء (صور) ارتداء ما يسمى بـ(الشادر) فوق الرأس، وفي الوسطى والظاهرة، ركّزت على البرقع والجلابية، أما نساء الباطنة، فيعرفن بارتدائهن الدشداشة القديمة، حتى طريقة الخياطة، ونساء نزوى يركّزن على الخياطة اليدوية، أما نساء الشرقية فتكون الخياطة على الأقدام.
وقالت ذكرى بأنها درست أمن معلومات، وتعتبر التصميم هواية مارستها في طفولتها وكان لأمها دور في توجيهها إذ شجّعتها ووقفت إلى جانبها، ودلّتها على الطريق وعرّفتها بالأزياء التي ترتديها نساء كل محافظة في السلطنة، وتتمنى أن تشارك تصاميمها في عروض الأزياء التي تقام خارج السلطنة للتعريف بثقافة السلطنة للعالم.
وتوجّهت بالشكر للقائمين على موسم التراث الثقافي، الذي رعى حفل افتتاحه سعادة عزان بن قاسم البوسعيدي وكيل وزارة التراث والسياحة للسياحة بحضور سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة، وعدد من المسؤولين، ويستمر حتى 21 الجاري كونه وفّر لها فرصة لعرض تصاميمها على الجمهور الذي تفاعل معها على أمل أن تستمر مثل هذه الفعاليات مستقبلا لربط الجيل الجديد بتراثنا الثقافي.