عام في تحرير مسقط ، ملحمة البطولة

Atheer - أثير
Atheer - أثير Atheer - أثير

 

أثير – تاريخ 

 

لا يخفي التاريخ تلك الأعمال الوحشية التي ارتكبها البرتغاليون في عمان وأهلها لا سيما أن الاستعمار كان استعماراً صليبيا يكن كل البغض والحقد على المسلمين العمانيين  فهو امتداد للحروب الصليبية التي عاثت في الوطن العربي قتلا وفسادا.

لقد تمركز البرتغاليون في مسقط وحاولوا جاهدين تحصينها بشتى الطرق لأنهم يعلمون تماماً بأن المقاتل العماني لن يستكين ويرضخ لهم بل كان في الداخل يوحد صفوفه لينتخب إماماً وحاكماً سطر التاريخ مجده وبطولاته من ذهب لأنه كان البداية الحقيقية لمقاومة الاستعمار البرتغالي وتحرير مسقط وطردهم من عمان والخليج وشرقي افريقيا ، اننا نتحدث هنا عن الإمام سلطان بن سيف اليعربي الذي كان يتقدم الجيوش بنفسه لدك البرتغاليين في مسقط رغم تحصينها من قبلهم بالجلالي والميراني وبنائهم للأسوار المحصنة مع وجود كم كبير من جنودهم متمركزين في مسقط لخوفهم ورعبهم من القوة العمانية التي لم تتوان في الهجوم عليهم بقيادة الإمام يوم الأحد وهو اليوم الذي اعتاد فيه البرتغاليون  شرب الخمر واللهو والطرب ، وقد تعاون مع الإمام أحد البانيان الهنود واسمه سكيبلة الذي كان أحد العاملين مع البرتغاليين في مسقط آنذاك ، ولكنه ذاق منهم ذرعاً نتيجة محاولة أحد قادتهم الزواج من ابنته رغما عنه ، فخشي على عرضه وابنته وبعث للإمام يستنجده ويخبره بأماكن نقاط ضعف التحصينات البرتغالية التي أخلوها من السلاح وحدد لهم الوقت المناسب للهجوم ، وكانت لحظة الحسم حيث  الإمام ببزته العسكرية ومعه البواسل من العمانيين يقتحمون أسوار مسقط ويقتلون كل من يصادفونه من الجنود البرتغاليين ، واستمر القتال على هذا المنوال عدة أيام حتى تمكن الإمام من تحريرها وتطهيرها من الاستعمار البرتغالي بعدما قضى على آخر قواهم بها حينما هاجم الإمام وجنوده بقوارب صغيرة البوارج البرتغالية الجاثمة في مطرح وقتل من قتل وأسر من أسر ، وحينها استسلم البرتغاليون وطلبوا من الإمام الصفح وان يسمح لهم بالعودة إلى موطنهم يجرون أذيال الهزيمة بعد عدة معارك خاسرة خاضوها ضد المقاومة العمانية وأبطالها، فسمح لهم بعدما أعطى الأمان للعزل منهم وهكذا هي أخلاق العمانيين وحكامهم فالعفو عند المقدرة وللعزل هي سمتهم ، فلم يبق لهم أي باقية في مسقط لتتحرر أخيراً من ظلام دامس عانت منه كثيراً ولسنوات طوال في عام 1059هـ – 1649 م ، لتنطلق من بعدها مسيرة الجهاد العماني والشهادة والانتصار ضد الاستعمار البرتغالي ومحاربتهم في المحيط الهندي كمعركة ديو وكنج التي انتصر فيها العمانيون على البرتغاليين وسبوا منهم أكثر من الفي أسير بقيادة المقاتل العماني راشد بن علي ، ومعارك الخليج العربي وشرقي افريقيا كمعركة باب المندب بالبحر الأحمر وممباسا وكلوة وزنجبار وبمبي والتي طهرها العمانيون نهائياً من البرتغاليين، واصبح العلم العماني علم الحق والانتصار يرفرف في جميع هذه المحافل بكل شموخ وعزة ورفعة.

ولسنوات طوال في عام 1059هـ – 1649 م

 ، لتنطلق من بعدها مسيرة الجهاد العماني والشهادة والانتصار ضد الاستعمار البرتغالي ومحاربتهم في المحيط الهندي كمعركة ديو وكنج التي انتصر فيها العمانيون على البرتغاليين وسبوا منهم أكثر من الفي أسير بقيادة المقاتل العماني راشد بن علي ، ومعارك الخليج العربي وشرقي افريقيا كمعركة باب المندب بالبحر الأحمر وممباسا وكلوة وزنجبار وبمبي والتي طهرها العمانيون نهائياً من البرتغاليين، واصبح العلم العماني علم الحق والانتصار يرفرف في جميع هذه المحافل بكل شموخ وعزة ورفعة.

 

– المراجع : السيابي ، سالم بن حمود بن شامس ، عمان عبر التاريخ ، 2014م،وزارة التراث والثقافة ، سلطنة عمان

Your Page Title