مسقط – أثير
اُفتِتحَ ماراثون إلمام لإدارة المخاطر الاِجتماعيَّة يومي 13 و14 مارس من العام الجاري وذلك تحت رعاية سعادة السَّيِّد سالم بن مسلَّم البوسعيديِّ وكيل وزارة العمل لتنمية الموارد البشريَّة.
وفي هذا الصدد أوضحت أميرة بنت سلطان المُشرف العام على المُبادرة بأن ماراثون إلمام يُعدَّ من الماراثونات الفِكريَّة، والنَّوعيَّة في مجال المُبادرات الشَّبابيَّة؛ لكونه يهتمُّ بكُلِّ ما يهمُّ المُوظَّفين الشَّباب في القِطاع الخاصّ.
وأشارت أميرة إلى أن مبادرة ماراثون إلمام تعمل بشراكةٍ، وتكامُليَّةٍ مع مؤسَّسات القِطاع الخاصّ، ومؤسَّسات المُجتمع المدنيِّ؛ لإيجاد بيئة عمل داعمة؛ تُعزِّز أجندة الاِستدامة بما يتماشى مع التَّوجه الإستراتيجي لرؤية عُمان 2040 “الرَّفاه، والحماية الاجتماعيَّة”، كما تعمل على إعداد كوادرٍ بشريَّة تمتلك المعرِفة بأهمِّ إستراتيجيَّات “إدارة المخاطر الاِجتماعيَّة” الَّتي من شأنها ضبط مُتغيِّرات السُّلوك الوظيفيِّ، وتدعيم المُمارسات الإيجابيَّة مع الضُّغوطات الوظيفيَّة، والمُشتِّتات الفِكريَّة في بيئة العمل.
وقد تنوَّعت أنشطة الماراثون ما بين ورش تدريبيَّة وجلسات نقاشيَّة ومساحات حواريَّة، كما سار ماراثون إلمام في ثلاثةٍ مسارات مِهنيَّة:
المسار المعرفي السُّلوكيِّ
مسار يُعنى بالمُمارسات الصِّحِّيَّة الَّتي من شأنها: تقليل الضُّغوطات النَّفسيَّة والاِجتماعيَّة في بيئة العمل.
مسار السُّلوك الوظيفيِّ
مسار يُعنى بالواجبات الوظيفيَّة، والأخلاقيَّات المِهنيَّة في بيئة العمل.
المسار القانونيِّ
مسار يُعنى بالحقوق الوظيفيَّة، والحماية القانونيَّة الَّتي يكفلها النِّظام الأساسيِّ للسَّلطنة في بيئة العمل.
وعلى هامش ماراثون إلمام يختلف مفهوم “المخاطر الاِجتماعيَّة” باِختلاف السًّياق الَّذي يرد فيه، وفي سِياق المُجتمع الوظيفيِّ يُفهم مفهوم “المخاطر الاِجتماعيَّة” على أنَّها المخاطر الَّتي تَنتج نتيجة سوء تنظيم العمل، وإدارته مثل: تضارُب المهام الوظيفيَّة، ضبابيَّة الوصف الوظيفيِّ، المُحاباة والتَّمييز الوظيفيِّ، إنعدام الاتِّصال والتَّواصل المؤسِّسيِّ، وتهميش الموظَّين في القرارات الَّتي تؤثِّر على مسارهم الوظيفيِّ.
يُذكر أن ماراثون إلمام جاء كمُبادرة مُجتمعيَّة توعويَّة غير ربحيَّة بدعمٍ من وزارة الثَّقافة والرِّياضة والشَّباب، وبرعايةٍ من عدة جهات مختلفة.
