من عمان

تحليل يُثبت نجاح مشروع الاستمطار الاصطناعي في سلطنة عمان

تحليل يُثبت نجاح مشروع الاستمطار الاصطناعي في سلطنة عمان

أثير - مازن المقبالي

يُعرف الاستمطار الاصطناعي بعملية تحفيز السحب والغيوم لإسقاط محتواها من المياه فوق مناطق جغرافية محددة عن طريق التقنية الأيونية أو نثر مواد لتلقيح السحب مثل كلوريد الصوديوم لتعمل كنواه لتجميع قطرات المياه، وتختلف المواد وطرق نقلها إلى السحب اعتماداً على البيئة المراد تنفيذ عمليات الاستمطار بها.

وللحديث عن الاستمطار الاصطناعي في سلطنة عُمان، قال المهندس علي بن محمد القصابي مدير مركز الاستمطار الاصطناعي في وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه لـ ”أثير“ بأن الاستمطار يهدف إلى زيادة منسوب المياه الجوفية والتقليل من العجز المائي عن طريق تعزيز الهطول المطري بالأخص في فصل الصيف باستخدام الطريقة الأيونية.

وذكر بأن أول محطة استمطار في سلطنة عمان أنشئت في عام 2012م وتم تفعيل المحطات الأخرى في عام 2013م، ويوجد حاليا 13 محطة استمطار منها 11 محطة موزعة على جبال الحجر الشرقي والغربي ومحطتان على جبال محافظة ظفار.

محطات الاستمطار الاصطناعي في سلطنة عمان

وذكر القصابي بأن فكرة مشروع الاستمطار في سلطنة عمان تعتمد على التقنية الأيونية التي تعد تقنية آمنة للبيئة، حيث إنها لا تستخدم أي مواد كيميائية ضارة بالبيئة.

وعن طريقة عمل محطات الاستمطار بالتقنية الايونية، أوضح القصابي الآتي:

1- يتم إنتاج الأيونات سالبة الشحنة من الباعث الأيوني بواسطة مصدر جهد عالي.

2- تحمل التيارات الهوائية الصاعدة هذه الأيونات إلى طبقات الجو العليا عند قاعدة السحب.

3- عند وصول الأيونات إلى قاعدة السحب تتجمع حولها قطرات الماء الموجودة في السحب.

4- يزداد حجم قطرات الماء لتصبح قطرات ثقيلة ثم تسقط من السحب على شكل أمطار.

وحول مدى تأثير محطات الاستمطار الاصطناعي على الموارد المائية أكد القصابي بأن مركز الاستمطار الاصطناعي قام بالتعاون مع معهد التحاليل البيئية (IEA) بجامعة ريدينج البريطانية بتحليل بيانات الاستمطار من عام 2013م وإلى عام 2022م ، وقد تم جمع البيانات من خلال محطات قياس كمية الامطار التابعة للوزارة وبيانات محطات الطقس وبالون الطقس التابعة للمديرية العامة للأرصاد الجوية، ومن خلال هذا التحليل تم إثبات نجاح مشروع الاستمطار حيث بلغ متوسط نسبة تعزيز الهطول المطري 13.6%.

مصدر الصورة: حساب وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه

Your Page Title