أثير – علاء شمالي
يتصاعد استهداف الصحفيين الفلسطينيين من قِبل الاحتلال الإسرائيلي في غزة بشكل ممنهج، حيث يعمد الاحتلال منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023 إلى إعاقة نقل الحقيقة للعالم، في محاولة لتنفيذ إبادة “صامتة” بعيداً عن الأضواء، وقد بلغت الحرب يومها الـ388.
يُظهر السلوك الإسرائيلي تجاه الصحفيين نية واضحة في التعتيم الإعلامي، حيث تتزايد الهجمات على الصحفيين خاصة في شمال غزة ومخيم جباليا. ومع تصاعد الحصار والقصف، يسعى الاحتلال لترهيب الإعلاميين وإرغامهم على التوقف عن نقل الصور والمعلومات حول الجرائم المرتكبة في غزة.
في الأيام القليلة الماضية، استهدف الاحتلال خمسة صحفيين في قصف مدرسة بمخيم الشاطئ كانت تأوي نازحين، ما رفع عدد الشهداء الصحفيين إلى 182 منذ السابع من أكتوبر، وفقًا لإحصائية المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
ويبدو أن الاحتلال أدرك أن هؤلاء الصحفيين لا يعملون فقط لنقل الأخبار، بل لتسليط الضوء على الجرائم والانتهاكات المستمرة بحق المدنيين، في محاولة لفضح ما يحدث في غزة أمام المجتمع الدولي. وبحسب تقرير لموقع “الجزيرة”، فإن عدد الصحفيين الذين سقطوا خلال هذه الحرب تجاوز أي إحصائية مماثلة في الحروب العالمية وفي مناطق الصراع الحديثة، ما يجعلها أكبر خسارة للصحفيين في تاريخ الحروب.
ورغم الإدانات الواسعة من منظمات صحفية وإعلامية دولية، ومطالبات لحماية الصحفيين وفق القانون الدولي، فإن الاحتلال الإسرائيلي مستمر في استهداف الصحفيين مباشرة، بل امتد الأمر إلى استهداف عائلاتهم وتهديدهم لإرغامهم على وقف عملهم الصحفي.
مصدر الصورة: الجزيرة
