الأولى

الكلباني والنعمانية يتحدثان عن فوزهما بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب

الكلباني والنعمانية يتحدثان عن فوزهما بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب

أثير - ريما الشيخ

قال الإعلامي أحمد بن سالم الكلباني بأن بودكاست ”شاهد فوق العادة“ الفائز بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب في نسختها الحادية عشرة يعبر عن شاهد عماني يوجه بصره نحو وطنه ويفسر تفاصيله بعمق غير معهود، متطرقًا إلى موضوعات وأفكار تستند إلى البحث والتحليل واستخدام الدراما لخدمة المحتوى.

وأوضح الكلباني في حديث مع “أثير” التحديات التي واجهته قائلا: كل حلقة من حلقات البودكاست استغرقت مني ما بين خمسة إلى سبعة أيام لإعداد النص والتسجيل والإخراج، فقد تطلبت الكتابة عناية خاصة لصياغة نصوص أصيلة تحمل البحث والاستنتاج وتتناول موضوعات متعددة مثل الحَرّ، نيس، الشاشة، الخيال العماني، والغاف، وغيرها. كما إن الفوز بهذه الجائزة العريقة، المرتبطة بإرث السلطان الراحل قابوس - رحمه الله - يجعلني أشعر بامتنان عميق، كما أن الجائزة تأتي امتدادًا للعهد المتجدد لجلالة السلطان هيثم بن طارق - حفظه الله.

وأشار الكلباني إلى أن الجائزة تمثل وسام شرف في قلبه قبل أن تكون نيشانًا على صدره، فهي تضعه على مقربة من كبار المبدعين العمانيين وتمنح الإعلام المحلي صبغة جديدة من التقدير، مؤكدًا: سأعمل على جعل هذا البودكاست أكثر استدامة وأعمق أثرًا في المستقبل، وستكون الأيام القادمة احتفالية واحتفاءً بهذه المناسبة."

أما الشاعرة شميسة بنت عبد الله النعمانية، فقد تحدثت لـ “أثير” عن ديوانها “مقامات زليخا” قائلةً: الديوان يتكون من سبع مقامات هي: مقام العشق، مقام العتاب، مقام البكاء، مقام الرحيل، مقام الحنين، مقام التأمل، ومقام الشفاء، و يشكل هذا الديوان رحلة شعورية أنثوية صوفية، وجاء عنوانه مستلهمًا من قصيدة تحمل عنوان ”من زليخا إلى يوسف: رسالة لم تصل“، وقد اخترت اسم زليخا كرمز أنثوي، ليحمل الديوان دلالات وجدانية وعاطفية خاصة.

ويتألف الديوان من 111 صفحة، تضم 37 قصيدة، وتستعرض فيه الشاعرة مواقف شعرية تتميز بالرموز والدلالات الدينية والتراكيب الفنية المعمقة، مما يجعل هذا العمل بمثابة خطوة نوعية في مسيرتها الشعرية.

وأعربت النعمانية عن فخرها الكبير بالفوز بهذه الجائزة التي وصفتها بأنها مصدر فخر وشرف لكل عماني وعربي، موضحة: تُعبر الجائزة عن اهتمام عميق بالثقافة وتحمل دلالات مرموقة على الساحة الثقافية العربية والدولية، كما أن الديوان هو إبداعي الشعري الثالث، ويأتي قريبًا من القلب مثل دواويني السابقة، وقد جاءت لحظة فوزه بالجائزة ملائمة تمامًا لمرحلة شعورية خاصة، مما يجعل الفوز به شرفًا مزدوجًا.

يذكر أن الجائزة تأتي كتكريم للمثقفين والفنانين والأدباء، وتقديراً لإسهاماتهم في تجديد الفكر والارتقاء بالوجدان الإنساني. كما تسلط الضوء على المساهمة العُمانية في رفد الحضارة الإنسانية بالإنجازات المادية والفكرية والمعرفية، مؤكدة على دور السلطنة في الماضي والحاضر والمستقبل في دعم الثقافة والفنون على المستوى العالمي.

Your Page Title