رصد - أثير
“ضنك” من الولايات التاريخية المهمة، وتعد إحدى ولايات محافظة الظاهرة، حيث تبعد عن مسقط بحوالي ٣ ساعات و٢٠ دقيقة تقريبًا.
تتميز ضنك بطبيعة خلابة وشواهد تاريخية وأثرية تعكس عراقة المكان، مثل حصن المنيخ الذي شهد أحداثًا تاريخية مهمة ويتميز بتنوع عناصره المعمارية وتقسيماته الداخلية. وأسفرت التنقيبات الأثرية في موقع عين بني ساعدة الأثري عن العثور على شواهد لمدينة صغيرة تعود للألف الأولى قبل الميلاد في العصر الحديدي.
إليكم ٣ من أشهر المواقع التي تستحق الزيارة في ضنك:
١- وادي ضنك “فدى”
ينبع هذا الوادي من بلدة فدى بولاية ضنك، وتحديدًا من منطقة الخلي، التي تشكل بانحدارها الشديد تجمعًا مائيًا للأودية والشعاب المنحدرة من سفوح الجبال. ويعد هذا الوادي من الأودية دائمة الجريان، وهو موطن للعديد من الطيور، وتنتشر على جانبيه عدة قرى. اتخذت ولاية ضنك من هذا الوادي شعارًا لها.
٢- الاكتشافات الأثرية في بلدة قميراء
تتضمن الاكتشافات الأثرية في موقع قميراء عدة مواقع مهمة:
• قميراء 1: يشمل أحد قبور الألفية الثانية قبل الميلاد، وهو قبر جماعي يحتوي على أربع غرف دفن، عُثر فيها على بقايا هياكل عظمية ومجموعة من اللقى الجنائزية مثل الأواني الفخارية والحجرية، وخرزًا وسهامًا.
• قميراء 2: يُعد أكبر المواقع الأثرية في المنطقة، ويشمل مستوطنة تتضمن مباني سكنية مبنية على أساسات حجرية وبرجًا أثريًا دائري الشكل، بالإضافة إلى كسر فخارية محلية ومستوردة.
• قميراء 3: مستوطنة من العصر البرونزي، استمر استخدامها في فترة العصر الحديدي والفترة الإسلامية المتأخرة. تحتوي المستوطنة على تقسيمات معمارية معقدة، ترتبط بثلاثة أبراج حجرية، أحدها يشبه برج “الرجوم” بموقع “بات” الأثري المميز بجدار دائري متعرج.
٣- حصن المنيخ
يعد حصن المنيخ من أبرز المعالم التراثية في ولاية ضنك، ويبلغ طوله 40 مترًا، وعرضه يتراوح بين 30 و35 مترًا، بمساحة إجمالية تصل إلى 1200 متر مربع. يتكون الحصن من ثلاثة أبراج، وصباح رئيسي، ومجلس عام، وعدد من الغرف والمخازن، إضافة إلى مواقف للزوار. وقد قامت وزارة التراث والثقافة بترميمه ليكون جاهزًا لاستقبال الزوار.
المصدر: وكالة الأنباء العمانية والبوابة الإعلامية لوزارة الإعلام