رصد – أثير
نقل معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي، وزير الخارجية، رسالة خطية من حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق –حفظه الله ورعاه– إلى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، خلال زيارته إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حيث كان في استضافته نظيره الإيراني عباس عراقجي، وزير الخارجية.
ووفقًا لوكالة تسنيم الإيرانية، عُقد مؤتمر صحفي جمع الوزيرين عقب اجتماعهما، أعرب فيه معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي عن سعادته بوجوده في طهران وبالمحادثات المثمرة التي أجراها مع نظيره الإيراني. وأشار إلى أن النقاشات عكست عمق العلاقات التاريخية بين البلدين.
وقال معالي وزير الخارجية خلال المؤتمر: “ناقشنا مجموعة متنوعة من القضايا، بما في ذلك تعزيز العلاقات التجارية وتسهيل النقل، كما اتفقنا على اتخاذ خطوات جديدة لتوسيع التعاون في مجالات مختلفة.”
وأضاف معاليه: “على الصعيد السياسي، تناولنا التطورات الإقليمية والدولية، بما في ذلك ما يتعلق بسوريا ولبنان، بالإضافة إلى القضية الفلسطينية. وقدمتُ الشكر لمعالي الوزير عباس عراقجي على حسن الاستقبال، وأكدت استمرار التعاون لتحقيق مصالح الشعبين العماني والإيراني.”
وأشار البوسعيدي إلى موقف سلطنة عمان من التطورات في سوريا، قائلًا: “مثل إيران، ندعم سياسة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ونؤكد أهمية الحفاظ على استقلال ووحدة الأراضي السورية. يجب أن تسير الأمور نحو استعادة سوريا لدورها الدولي.”
وتابع معاليه: “نعمل في إطار مجلس التعاون الخليجي لتحقيق هذه الأهداف المشتركة، وندعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وتطلعه إلى الاستقلال.”
من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي: “إن التعاون بين إيران وسلطنة عمان في المجالات السياسية والاقتصادية يشهد توسعًا ملحوظًا.”
وأضاف: “زيارة وزير الخارجية العماني إلى طهران جاءت في الوقت المناسب، ومن المقرر عقد اجتماع اللجنة المشتركة بين إيران وعمان في مسقط الشهر المقبل.”
وأوضح عراقجي خلال المؤتمر الصحفي: “العلاقات الثنائية بين البلدين تشهد تطورًا مستمرًا، وحجم التجارة بيننا زاد بأكثر من ثلاثة أضعاف مقارنةً بعام 2020.”
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى وجود تقارب في وجهات النظر بين البلدين حول القضايا الإقليمية، مؤكدًا: “أجرينا مشاورات مفصلة بشأن القضية الفلسطينية وجرائم الاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى ما يجري في المنطقة، بما في ذلك احتلال مزيد من الأراضي السورية والاعتداءات المستمرة عليها.”
وأضاف: “هناك إجماع بين البلدين على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، واحترام سيادتها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. نتطلع إلى تحقيق الأمن في سوريا وإنهاء الاحتلال الأجنبي لأراضيها.”
كما ذكر عراقجي أنه تم الاتفاق على ضرورة وقف الهجمات على غزة وتوسيع سبل تقديم المساعدات الإنسانية للمنطقة.