الأولى

فيها مقولات نادرة للسلطان قابوس: نستعرض لكم تفاصيل 4 أعداد من (نشرة عُمان)

تفاصيل 4 أعداد من (نشرة عُمان)

أثير- تاريخ عمان

تصفّحها: د. محمد بن حمد العريمي

عرفت عمان الصحافة منذ أمدٍ طويل، وذلك من خلال الصحف العديدة التي أصدرها العمانيون في المهجر الإفريقي، كالنجاح، والفلق، والمرشد، والنهضة، وغيرها. كما كانت الصحف العربية المختلفة التي تصدر في مصر، والقدس، وبغداد وغيرها من الحواضر العربية تصل إلى عُمان منذ مطلع القرن العشرين، وكان لدى البعض اشتراكات دورية منتظمة في مجموعة من تلك الصحف والمجلات.

العدد التاسع والستون

وقبل بزوغ فجر 23 يوليو 1970م عرفت عُمان بعض الإصدارات الصحفية البسيطة من بينها نشرة أصدرتها شركة تنمية نفط عمان تحت عنوان (أخبار شركتنا) في عام 1967م، ولم تكن هذه النشرة تشمل إلا أخبار موظفي الشركة وأنشطتها المختلفة.

وفي عام 1970م صدرت أول نشرة عربية تحمل اسم أخبار عمان، باللغتين العربية والإنجليزية، لكنها كانت رسمية ولم تتضمن إلا أخبار السلطنة بالإضافة إلى المراسيم السلطانية والقرارات الحكومية. بعدها توالى إصدار الصحف والمجلات المختلفة الرسمية والخاصة إلى ما وصلنا إليه اليوم من تطور كبير في مختلف وسائل الإعلام بشقيها التقليدي والبديل.

“أثير” تستعرض في هذا التقرير نماذج من إصدار صحفي مهم حمل عنوان (عُمان)، وهي نشرة إخبارية كانت تصدر بصورة نصف شهرية عن سفارة سلطنة عمان في القاهرة منذ بداية تأسيس السفارة مطلع السبعينيات من القرن العشرين.

ولعل وجود عدد من المهتمين بالصحافة والإعلام أمثال الأستاذ صادق بن حسن عبدواني الذي كان يعمل بالسفارة آنذاك، والذي أسس فيما بعد مجلة الأسرة التي تعد أقدم مجلة عُمانية عائلية؛ وصدر العدد الأول منها في عام 1974، له دورٌ مهم في إصدار تلك النشرة المهمة.

وقد حوت نشرة عمان عددًا من الأبواب الثابتة من بينها: من أقوال جلالة السلطان، ومقال افتتاحي بعنوان (بعد التحية)، و(عمان في صحافة مصر)، و(من حقيبة السفارة بالقاهرة)، و(من أخبار الوطن)، عدا عن بعض الأبواب والعناوين المتغيرة من حينٍ لآخر.

وقد تم اختيار (أربعة) أعداد من ضمن أعداد هذه النشرة لاستعراضها في هذا التقرير، وهي تغطي الفترة ما بين بداية عام 1974م وحتى مطلع عام 1975م.

العدد السادس والعشرون:

صدر هذا العدد بتاريخ السبت 19 ذو الحجة 1393هـ الموافق 12 يناير 1974م، وحملت صورة الغلاف عنوانًا يتناول التهجين والرعاية الصحية من أجل تنمية الثروة الحيوانية بسلطنة عمان.

التهجين والرعاية الصحية من أجل تنمية الثروة الحيوانية بسلطنة عمان

في هذا العدد نطالع عددًا من الموضوعات من بينها: افتتاحية بعنوان (المعركة مع العدو الإسرائيلي مستمرة وعلى الشعب العماني أن يقدم مزيدًا من التضحيات)، بقلم صادق حسن عبدواني سكرتير أول سفارة سلطنة عمان بالقاهرة وقتها، والمشرف على النشرة.

المعركة مع العدو الإسرائيلي مستمرة وعلى الشعب العماني أن يقدم مزيدًا من التضحيات

كما نقرأ أخبارًا غير سياسية تتناول افتتاح السلطان قابوس لمطار السيب الدولي رسميًا يوم 23 ديسمبر 1973، وصدور مرسوم سلطاني بتنظيم شؤون الديوان، ومرسوم آخر بتغيير اسم إدارة التراث العمانية إلى إدارة المحفوظات العمانية، ومرسوم ثالث بتعيين السيد عبدالله الغزالي مديرًا للبروتوكول بدرجة مستشار في وزارة الخارجية.

ونطالع كذلك أخبارًا سياسية تتمثل في خبر عن هدية عمانية من جلالة السلطان إلى الأمم المتحدة تتمثل في وعاء قهوة مصنوع من الفضة النقية، وخبر عن إقامة علاقات دبلوماسية بين سلطنة عمان والنمسا، وجلالة السلطان يستلم رسالة خاصة من السادات، وغيرها من الأخبار السياسية.

الأخبار السياسية

وهناك باب يتناول أخبار عمان في الصحافة المصرية وعنوانه في هذا العدد يتناول تغطية مجلة (المصوّر) المصرية لاحتفالات سلطنة عمان بالعيد الوطني، وجلالة السلطان قابوس يقول: الوحدة العربية سلاحنا في المعركة وأملنا جميعًا.

الصحافة المصرية

كما اشتمل العدد على باب بعنوان (من حقيبة السفارة بالقاهرة)، يتناول أخبار سفارة سلطنة عمان هناك، ومن بينها مغادرة الشيخ سعود بن علي الخليلي سفير السلطنة لدى مصر وقتها إلى أرض الوطن، ومقابلة وفد الإعلام العماني لوزير الإعلام المصري، وزيارة القائم بأعمال السفارة لسفير الإمارات في مصر، وأخبار أخرى مختلفة.

من حقيبة السفارة بالقاهرة

العدد الحادي والأربعون:

في هذا العدد الذي صدر يوم السبت 21 رجب 1394هـ الموافق 10 أغسطس 1974م، وحوت صورة غلافه لقطة من جزيرة مصيرة، نطالع عددًا من الموضوعات المتنوعة، والأبواب الثابتة التي امتازت بها النشرة.

العدد الحادي والأربعون

بدأ عدد هذه النشرة بمربع صحفي تحت عنوان (من أقوال جلالة السلطان قابوس)، وقد تم اختيار المقولة السامية " الإنجليز هم الذين يعملون عندنا، ولسنا نحن الذين نعمل عندهم. نحن الذين نختار العناصر التي نرى أنها قادرة على سد النقص الذي نشكو منه...“.

كما حوت النشرة افتتاحية كتبها المشرف عليها الأستاذ صادق حسن عبدواني بعنوان (بعض الحقائق أمام هواة الشعارات والاتهامات)، فنّد فيها بعض الإشاعات المغرضة التي تتناول سياسة سلطنة عمان وبالأخص ما يتعلق بالأحداث في ظفار.

بعض الحقائق أمام هواة الشعارات والاتهامات

وفي باب (ماذا تعرف عن عمان) نطالع موضوعًا يتناول جزيرة مصيرة ويعدّد مميزاتها الطبيعية التي تؤهلها كي تكون مزارًا سياحيًا عالميًا بامتياز، ويذكر بعض المعلومات المتعلقة بها من حيث الموقع وعدد السكان وأبرز المنشآت.

أما باب (من حقيبة السفارة بالقاهرة) فقد حوى عدّة أخبار من بينها: زيارة وزير الأراضي السيد محمد بن أحمد إلى القاهرة، ومقابلات السفير مال الله حبيب وأنشطته الاجتماعية، وخبر عن اختيار الطالب العماني علي بن سالم النعماني ليفوز بجائزة الطالب المثالي في مؤتمر شباب العالم الإسلامي الثاني عشر الذي أقيم في الإسكندرية وقتها.

من حقيبة السفارة بالقاهرة

العدد الثاني والأربعون:

صدر هذا العدد في يوم السبت 6 شعبان 1394هـ الموافق 24 أغسطس 1974م، وحمل غلافه صورة لإحدى قلاع مسقط تحت عنوان (القلاع على شواطئ عمان.. شاهد على تاريخ البحرية العمانية المجيدة).

القلاع على شواطئ عمان.. شاهد على تاريخ البحرية العمانية المجيدة

وكعادة الأعداد السابقة من هذه النشرة، فقد حوت ذات الأبواب الصحفية، حيث بدأت بعرض أحد أقوال السلطان قابوس " إن العقائد المستوردة تتنافى مع ظروف وطبيعة المراحل التي تمر بها الشعوب. ليس في الإمكان حرق المراحل ولا القفز من مجتمع قبلي إلى (ودستوك) ماركسية..“.

وفي الافتتاحية التي تحمل عنوانًا ثابتًا بعنوان (بعد التحية) يتناول كتابها الذي لم يذكر اسمه وقد يكون أبو بكر عبد الظاهر الذي تولى إعداد هذه النشرة، خطوات لتقوية الصف العربي، يناقش فيه الخطوات التي يمكن للعرب اتباعها كي يكونوا أكثر وحدةً وقوة خاصةً بعد انتصار 6 أكتوبر 1973م.

بعد التحية

وفي باب (ماذا تعرف عن عمان) تتناول النشرة موضوعًا تاريخيًا يتعلق بعمان والخليج قبل العصر الحديث وذلك من خلال تلخيص عام لكتاب “عمان مسيرًا ومصيرًا” للمؤلف روبرت جيران لاندن.

أما باب (من حقيبة السفارة بالقاهرة)، فقد حوى كالعادة أخبارًا عن نشاطات سعادة سفير سلطنة عمان السيد مال الله علي حبيب من حيث استقبالاته، وزياراته، ومشاركاته المختلفة في أنشطة السلك الدبلوماسي في القاهرة، بالإضافة إلى أخبار السفارة الأخرى.

ماذا تعرف عن عمان

وركّز باب (عمان في صحافة مصر) الضوء على الحوار الذي أجرته مجلة (آخر ساعة) مع السلطان قابوس بن سعيد بواسطة مندوبها علي شحاته، والذي تناول عددًا من القضايا المحلية والإقليمية من بينها مفاوضات السلام في جنيف، والتضامن العربي، ولجنة المصالحة العربية، والسلطنة والدولة العصرية، وغيرها من الموضوعات.

عمان في صحافة مصر

العدد الثامن والأربعون:

صدر هذا العدد يوم السبت 16 ذو القعدة 1394 هـ الموافق 30 نوفمبر 1974م، وحوى غلافه صورة للدكتور محمد حاتم صادق مساعد رئيس جمهورية مصر وقتها وهو يشارك في احتفالات السفارة العمانية بمناسبة العيد الوطني الرابع لسلطنة عمان.

العدد الثامن والأربعون

وبدأت النشرة كعادتها في كل عدد بأحد أقوال السلطان قابوس بن سعيد حول الوضع في ظفار وسياسة حكام عدن، أما افتتاحية العدد (بعد التحية) فقد كتب كلماتها سعادة مال الله حبيب سفير سلطنة عمان بالقاهرة تحت عنوان (تسابق يبشّر بالسبق)، وفيه يستعرض الخطوات الكبيرة التي تخطوها سلطنة عمان نحو اللحاق بالركب الحضاري،والإنجازات الكبيرة التي تتحقق يومًا بعد يوم، والعمل الجاد المبذول. كما يتناول المحاولات التخريبية التي تحاول إعاقة هذا التقدم، ومدى قدرة عمان حكومةً وشعبًا على التصدي لمثل تلك المحاولات.

تسابق يبشّر بالسبق

وفي باب (أخبار الوطن) نطالع خبرًا عن احتفال سلطنة عمان بعيدها الوطني الرابع، حيث افتتح السلطان قابوس مدينة الإعلام الجديدة، وافتتاح ميناء السلطان قابوس، والمباراة النهائية في كرة القدم على كأس جلالته، وخبرًا عن تقبل السلطان قابوس لأوراق اعتماد عدد من السفراء، بالإضافة إلى خبر يتناول تعديل وزاري في مجلس وزراء عمان بتاريخ 17 نوفمبر 1974م.

أخبار الوطن

واحتوت النشرة على حوار شامل أجرته (مجلة الإذاعة والتلفزيون) المصرية في مسقط يوم السبت 23 نوفمبر 1974 مع السلطان قابوس بن سعيد اشتمل على عدد من المحاور التي تتناول مسيرة النهضة العمانية والتطور الحاصل في مختلف المجالات، والتحديات التي تواجه هذه المسيرة الشاملة.

مجلة الإذاعة والتلفزيون

المراجع

  • عدّة أعداد من نشرة (عمان). دار الكتب والوثائق القومية، القاهرة، جمهورية مصر العربية
Your Page Title