أخبار

أبرزها عن القضية الفلسطينية: صانع محتوى يستثمر مقاطع الفيديو للتوعية بقضايا المجتمع

أبرزها عن القضية الفلسطينية: صانع محتوى يستثمر مقاطع الفيديو للتوعية بقضايا المجتمع
أبرزها عن القضية الفلسطينية: صانع محتوى يستثمر مقاطع الفيديو للتوعية بقضايا المجتمع أبرزها عن القضية الفلسطينية: صانع محتوى يستثمر مقاطع الفيديو للتوعية بقضايا المجتمع

أثير – مازن المقبالي

صناعة المحتوى هي رسالة قيمة توجّه للمجتمع بهدف الإسهام في رفع مستوى الوعي ببعض القضايا والتعريف ببعضها الآخر في سياقها الصحيح، وهذه الرسائل التوعوية تعكس الشراكة الفاعلة بين أفراد المجتمع في سبيل النهوض به ولا يتأتى نجاحها إلا بتضافر جهود الجميع والعمل بروح الفريق الواحد.

الناشط الاجتماعي عمر بن خالد الكندي صانع محتوى على مواقع التواصل استغل موهبته واهتمامه في شغف التصوير والإنتاج بعمل مقاطع فيديو قصيرة يتحدث فيها عن قضايا تهم المجتمع ومنها؛ القضية الفلسطينية التي ركز فيها بصورة كبيرة منذ بداية “طوفان الأقصى”؛ حيث قام بالترويج عن بعض الكتب الثقافية التي تتحدث عن فلسطين وقضيتها.

عمر الكندي قال لـ “أثير”: أهمية الرسالة التي يقدمها صانعو المحتوى تكمن من خلال أهدافها، فهي تشد صلاح المجتمع واستقامة أحواله على نحو كلي وما من مجتمع بشري إلا وينشد مثل هذه الغايات النبيلة لذا نجد بعض المجتمعات القديمة تاريخيا عمدت إلى وضع الضوابط والقوانين الخاصة بها لتنظيم الممارسات وضمان الحقوق والواجبات فيما بين أفرادها.

وعن الأفكار المستقبلية أوضح الكندي: الحديث عن المستقبل عموما رهينٌ بمعطيات الراهن، والمعطيات متحركة على الدوام لذا فهذه المعطيات هي من يحدد مسار الحراك التقدمي الذي يلبي احتياجات المجتمعات، وإذا ما استعرضنا الراهن الذي تعيشه الأمة اليوم فلا شك أننا سنجد بعض التطلعات سواء على المستوى الفردي أو الجماعي بحاجة إلى أن ينظر في تلبيتها قدر المستطاع.

وأشار الكندي إلى أن المتتبع لنتائج صناعات المحتوى سيجد العديد منها، لكن النتائج لا تعني بالضرورة أنها معبرة عن جانب مشرق أو مضيء فكلنا يعلم أن ثمة صناعات للمحتوى لا تنسجم مع قواعد المجتمع المحافظ وقيمه ومبادئه وثوابته، لذلك عندما نشير إلى حتمية وجود نتائج لصناعة محتوى فنحن نشير إلى تلك الحتمية في صيغتها المجردة بصرف النظر عن طبيعتها أو موضوعيتها أو سلامتها من حيث توافقها مع القواعد العامة من عدمه.

وذكر: رغم أني أدعي تحقيق بعض تلك النتائج الإيجابية التي حملتها رياح التوفيق الإلهي قبل كل شيء لكني أقول إنها ما تزال دون مستوى الطموح، إذ لا ريب أن كل غيور على أمته ومجتمعه ينشد الصلاح التام والسلامة الدائمة وفي ذلك ضمان التقدم والنهوض الأممي والحضاري وهذ يتطلب مواصلة العمل والجهد والعطاء وتطوير أدوات ذلك كله.

وحول مدى استجابة الناس للمحتوى الذي يقدمه أكد الكندي بأن هذه هي إحدى نتائج النجاح، فالناس فيهم خيرية عظيمة وهم مقبلون على الخير دائما وحريصون عليه، لذلك تجد منهم استجابة مباشرة لداعي الخير بل واستجابة تتجاوز التوقعات في بعض الأحيان وما ذلك إلا لأنهم في ذواتهم يحملون الخير والأمل الكبير لصلاح مجتمعهم واستقامة أحواله، مضيفًا بأن الفئة المستهدفة تتوقف على طبيعة المحتوى وموضوعه، لكن بشكل عام المجتمع هو الغاية الأسمى الذي يجب أن يستهدف بجميع فرص الخير والتقدم بلا استثناء.

وفي ختام حديثه مع “أثير” وجّه الكندي رسالة قال فيها: نحن كأمة مسلمة وصفنا الله تعالى في قرآنه الكريم بأننا خير أمة أخرجت للناس، لكن هذه الخيرية منوطة بالمداومة على الأمر بالمعروف وإشاعة الخير ونشر أسباب الفضيلة والنهي عن ضد ذلك كله، فقال الله تعالى “كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله” فهنا تكمن خيرية هذه الأمة وهنا تكمن بركتها ومتى تخلت عن هذا المبدأ القرآني الأصيل فقدت تلك السمة الأصيلة وما عادت أمة متميزة عن غيرها، والحمدلله أن في هذه الأمة خير كبير يلمسه ويلحظه كل باحث عن معالمه وهذا أقوى محفزات النهوض بمسؤوليات الوعي المجتمعي وأفضلها بعد توفيق الله تعالى.

Your Page Title