رصد-أثير
تداول مواطنون اليوم صورًا ومقاطع مرئية “فيديو” لمرور الموكب السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله وهو يتوجه إلى محافظة الداخلية، وتحديدًا إلى ولاية منح التي يوجد بها حصن الشموخ، وهو حصن دأب جلالة السلطان قابوس بن سعيد -طيّب الله ثراه- على زيارته، واستقبال الضيوف فيه، بين الفينة والأخرى، منذ افتتاحه في 26 أكتوبر عام 2000م.
ويقع حصن الشموخ في ولاية منح، ويبعد عن العاصمة مسقط حوالي 150 كم .ويضم بين جنباته واحدةً من أشهر المكتبات العمانية حيث تبلغ مساحتها حوالي 3000 متر مربع، ويتكون مبناها من دورين، وتضم ست مجموعات مختلفة، هي “مجموعة عمان” التي تضم مصادر المعلومات ذات السمة العمانية والمكتوبة عن السلطنة من قبل الباحثين العمانيين وغيره، ومجموعة المراجع التي تضم مصادر المعلومات المرجعية مثل الموسوعات والقواميس، ومجموعة “الدوريات المختلفة” الشهرية والفصلية، ومجموعة المصادر العلمية في مختلف فروع المعرفة، وأخيرًا المجموعة التي تضم وسائل المعرفة الجديدة المتمثلة في المواد السمعية والبصرية.
ومنذ افتتاحه شهد حصن الشموخ عددًا من اللقاءات والأحداث، أبرزها لقاء جلالة السلطان قابوس بن سعيد طيّب الله ثراه، بأعضاء مجلس الشورى في أحداث 2011م.
ولقائه في مارس عام 2011م بأمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح بمعية الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، والشيخ منصور بن زايد نهيان، بحضور حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله- الذي كان وقتها وزيرًا للتراث والثقافة.
وفي يوم الأحد 15 نوفمبر 2015م، ألقى السلطان الراحل -رحمه الله- في حصن الشموخ خطابًا يُعدّ الأخير له منذ توليه الحكم في 23 يوليو 1970م وحتى وفاته في 10 يناير 2020م، وذلك أثناء تفضله بافتتاح الفترة السادسة لمجلس عمان.
يُذكر أن التشريف السامي لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم –أعزه الله- لمحافظة الداخلية اليوم – وفق ما يُتداول- يُعدّ الأول منذ توليه مقاليد الحكم في الحادي عشر من يناير 2020م، بعد أن أدّى القسم سلطانًا للبلاد في جلسة بمجلس عُمان ، بناءً على رسالة المغفور له السلطان قابوس بن سعيد، التي فُتِحت في جلسة مشتركة بين مجلسي العائلة المالكة الكريمة والدفاع، وهو ما مثّل عملية انتقال سلسة للسلطة ضربت بها السلطنة نموذجًا عالميًا.
*صورة الخبر: إحدى الصور التي تداولها مواطنون لجلالة السلطان
