مسقط-أثير
أعلنت عمانتل، عن تدشين مختبرات عمانتل للابتكار التي تأتي في إطار سعي الشركة للمساهمة في تحقيق رؤية عمان 2040 وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال في التقنيات الجديدة والناشئة. من خلال هذه المبادرة الجديدة سيتمكن الشباب العماني من ترجمة تطلعاته وأفكاره فيما يخص التقنيات الرقمية الحديثة إلى واقع ملموس يرفد السوق المحلي بابتكارات تدعم مسيرة السلطنة وتوجهاتها الحالية في الرقمنة وتكنولوجيا المعلومات.
تركز مختبرات عمانتل للابتكار بشكل أساسي على تنمية مهارات ريادة الأعمال بين الشباب وتسريع نمو الشركات التقنية الناشئة في السلطنة عبر خمسة مجالات تكنولوجية وهي: تقنية الجيل الخامس، وانترنت الأشياء، والأمن السيبراني، ومفهوم تجربة المشتركين، والبيانات الضخمة.
ستقوم مختبرات الابتكار التي تقع على مساحة واسعة تبلغ 1100 متر مربع في المقر الرئيسي لعمانتل في مسقط بتنظيم ومشاركة واستضافة العديد من الأنشطة لتحقيق رؤية الشركة وأهدافها وطموحاتها المتعلقة بالابتكار من خلال توفير مساحات منظمة ومنهجيات وتنظيم فعاليات وأنشطة في المجالات التكنولوجية، والحرص على إشراك المعنيين من الشركات الناشئة والشركاء المؤسسيين والأوساط الأكاديمية والمستثمرين والجهات الحكومية لإنشاء منظومة ريادة شاملة.
تعليقا على تدشين هذه المختبرات، قال طلال بن سعيد المعمري الرئيس التنفيذي لعمانتل ” نسعى في الشركة إلى دعم الأفكار والتقنيات الجديدة والاستفادة منها والمحافظة على الريادة وتحفيز الابتكار في السوق المحلي. لذلك، نحتاج إلى الاستفادة من مواردنا على النحو الأمثل وإيجاد بيئة تتوافق فيها أهدافنا مع الأهداف الوطنية المتصلة بالتحول الرقمي. تم تصميم مختبرات عمانتل للابتكار لتتلاءم تمامًا مع المنظومة الوطنية للوصول إلى الهدف المنشود بأن تكون عمانتل دائما في الطليعة في نشر ريادة الأعمال وتبادل المعرفة والتعاون وتعزيز التنمية الاقتصادية من خلال التحول الرقمي “.
تعرض عمانتل إمكانيات الابتكار مع التقنيات الرائدة من خلال العديد من المشاريع الحديثة التي تضيف الكفاءة إلى العمليات وتدفع بالأنشطة اليومية. وخلال الفترة الماضية، قامت عمانتل بتجربة مشروعين رئيسيين باستخدام تقنية الجيل الخامس في قطاع النقل والخدمات اللوجستية في السلطنة. ولا يقتصر استخدام البنية الأساسية للجيل الخامس على تجاوز سرعة الشبكة وكفاءتها، بل تضمن أيضا مزيد من السهولة والتبسيط لعمليات الموانئ.
وبالنظر إلى هذه التطورات ووضعها في الاعتبار، تهدف مختبرات الابتكار إلى بناء منصة يمكنها دعم استخدام التقنيات ذات الأولوية وتسهيل بناء منظومة متكاملة تكمل أنشطة عمانتل المميزة.
التسجيل مفتوح لمسرعات عمانتل
يعد برنامج مسرعة عمانتل الذي يتم تقديمه بالشراكة مع الصندوق العماني للتكنولوجيا وشركة برينك أحد نماذج هذه المبادرة، تقدم المسرعة برنامجًا يحد من المخاطر على الشركات الناشئة المبتكرة عبر مراحل متعددة من دورة حياتها من خلال تقديم الاستشارات وشبكات الدعم والحصول على التمويل. تم تصميم البرنامج وفقًا لاحتياجات كل شركة ناشئة على حدة بما يضمن تسويقها وتنميتها وتوسعها بسرعة مع ضمان الجدوى التقنية، والاهتمام بالبقاء في السوق، والجدوى المالية لمنتجاتها وعملياتها.
وفي تعليق له أعرب محمد الراسبي، المدير التنفيذي لبرنامج تكوين والمسرعات بالصندوق العماني للتكنولوجيا، عن سعادته تجاه إنطلاق مشروع مسرعة عمانتل “نحن سعيدين للغاية لانطلاق هذه الشراكة مع عمانتل. بعد مساهمتنا في تسريع نمو أكثر من 100 شركة في سلطنة عمان والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث أننا نؤمن بأهمية الشراكات التجارية مع شركات القطاع الخاص، حيث تساعد هذه الشراكات في زيادة معدل نمو شركات محفظتنا الاستثمارية”.
وأكد الراسبي على أهمية إختيار الشركات المناسبة والمتنافسة للحصول على برامج التسريع عموما، حيث وضح قائلا “سوف يساعد فريق مسرعة الصندوق العماني للتكنولوجيا في اختيار أفضل الشركات الناشئة في السلطنة المتنافسة للمشاركة في مسرعة عمانتل.نحن نؤمن أن وجود مؤسسين مجيدين ومنضبطين هو جوهر نجاح الشركات الناشئة. ومع خبرتنا الإقليمية الواسعة في إختيار الشركات لبرامج التسريع ، فإننا حريصون الآن على استقطاب أفضل العقول الريادية في السلطنة واختيارها لتكون جزءًا من مختبرات عمانتل للابتكار، ونخص مسرعة عمانتل بالتحديد “.
من جانبه قال ياسين أبو داوود رئيس تطوير الأعمال في برينك “Brinc”: ” أظهرت الجائحة أهمية الابتكار والتكنولوجيا والاتصالات لاستمرارية الأعمال والنمو الاقتصادي، وهو الأمر الذي يجعل من التعاون مطلبًا أساسيًا لتسريع وتيرته.”
وأضاف رئيس تطوير الأعمال في برينك “أينما توجهنا، هناك مبدعون في المجال التقني يحتاجون إلى توجيه لدعم مسيرتهم، والحد من المخاطر على مشاريعهم والتأكد من استمرارهم في لعب دور فعال في التعامل مع التحديات المحلية والإقليمية والعالمية، وسواء كانوا طلابًا أو موظفين أو شركات ناشئة في مراحلها الأولى، فإننا نضمن حصولهم على الأدوات اللازمة للنجاح. نحن سعداء في برينك بالتعاون مع عمانتل من أجل الإسهام في تحويل المنطقة إلى واحدة من المراكز التقنية الرائدة في مجال الاتصالات. ”
تم تصميم البرنامج لتلبية احتياجات كل شركة ناشئة مشاركة لضمان تسويقها وتوسعة أعمالها وتوسيع نطاقها بشكل فعال مع توفير الجدوى الفنية ورغبة الدخول والتوسع في السوق والجدوى المالية لمنتجاتها وعملياتها.
ستتمكن الشركات الناشئة التي ستنضم إلى البرنامج من الحصول على امتيازات تزيد قيمتها عن 250 ألف دولار أمريكي في الحوسبة السحابية والخدمات القانونية والمحاسبة وغيرها من المجالات إضافة إلى إمكانية الحصول على تمويل يصل إلى 50000 دولار أمريكي كاستثمار من الصندوق العماني للتكنولوجيا. سيوفر البرنامج أيضًا للشركات الناشئة مساحة مكتبية مجانية في مختبرات عمانتل للابتكار، والوصول إلى شبكة تضم أكثر من 100000 من المستثمرين والشركات والموجهين.
ويجب على الشركات الناشئة الراغبة في التأهل للحصول على هذه الفرصة أن تثبت قدرتها على تطوير تقنية مملوكة لها تتوافق بشكل مباشر مع أو تعتمد على واحد أو أكثر من مجالات البرنامج الخمسة، وأنها تجاوزت المرحلة الأولية لعمل أول نسخة تجريبية MVP وجاهزة للتوسع. سيتم النظر في شركات المرحلة المبكرة والشركات الناشئة في مجال التقنية في قطاعات الصناعة الأخرى.
لمزيد من المعلومات حول مختبرات عمانتل للابتكار وللتقديم عبر الإنترنت، يرجى زيارة: https://www.omantel.om/ar/Innovation