main

تساؤل لبلدية المضيبي: أين الشارع؟

تساؤل لبلدية المضيبي: أين الشارع؟

أثير- سعيد العزري

اقتضت الأوامر السامية من حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه- برفع المبالغ المخصّصة لبرنامج تنمية المحافظات من 10 ملايين ريال إلى 20 مليون ريال لكل محافظة خلال سنوات الخطة الخمسية الحالية (2021-2025)؛ لتأهيلها وتحسين البنية الأساسية فيها بما يخدم المواطنين ومصالحهم، الأمر الذي لا يترك عذرًا لدى إدارات المحافظات -جميعها- في تأخر الخدمات وتأهيل البُنى الأساسية.

وخلال اللقاء الإعلامي السنوي لوزارة الماليّة في الأول من يناير ٢٠٢٤م، طرح أحد الصحفيين سؤالًا لمعالي وزير الماليّة عن الخطط الحكومية للمبالغ المخصصة لكل محافظة، وذلك لكثرة المشروعات التنمويّة التي تستوجب تمويلها في المحافظات، فأجاب معالي الوزير:“ نعم ستكون هناك خطة مستقبلًا ولكن المؤشرات الحاليّة تبيّن أن غالبيّة المحافظات تُعيد المبلغ المخصص لها بسبب عدم إنفاقها للمبلغ كاملًا“.

والتساؤل هُنا نوجهه لبلدية المضيبي، أين الشارع؟

تقتضي الضرورة لسكان قُرى (الخشبة، البويطن، السديرة، الشويعي، الباهية، القري، المخترع) وغيرها من القرى التابعة لولاية المُضيبي أن يسلكوا الطريق الرابط بينها ومركز الولاية للوصول لجميع الخدمات سواء الصحيّة أم التعليمية أم الاستهلاكية، بيد أن هذا الطريق لم يؤهل بالطريقة الكافية، بل يُعمل على تأهيله بطريقة قد لا تكون مُجدية أو مُستدامة.

ولا أدّعي، بأنني -كاتب المقال- أتذكر مروري بهذا الطريق منذ عام ٢٠٠٧م وهو على حاله نفسها من الحفر والمطبّات، وتتزايد كلها مع تأثيرات الزمن ومرور المركبات، وخلال أبريل من هذا العام وخلال الأنواء المُناخية زادت أضرار الطريق، لنرى الحلول الهشّة، نصفها مجازًا (شويّة صبغ، وكيستين سميت على طرف الرصيف)!

بعدها، يبدو أن بلدية المُضيبي قد أعادت النظر في الحل السابق، وأسندت صيانة الشارع لشركة ما، لكن لا يبدو بأنها أُلزِمت بمعايير محددة في جودة الطرق وسلامتها.

فأين منافذ تصريف مياه الأودية أو حواجز الحيوانات السائبة، ألا يفترض أن تعالَج كل المشاكل الجذريّة مرّة واحدة وبإسنادٍ واحد؟

بل إن الغريب في ذلك، ألا تستقيم الصيانة بكامل الأجزاء المتضررة، بل تستبدل أمتار معدودة وتترك أمتار أخرى بين القطعة والثانية كوصلة؛ قد تكون لاستذكار ماضي الشارع.

القصة لم تكتمل، فالشركة المنفذة تعمل عليه منذ أكثر من ٤ أشهر، ولا أدري؛ فقد تكون مجموعة شركات تم استبدالها خلال الفترات لتأخر التنفيذ.

٤ أشهر والطريق شبه مقطوع، ومصالح القاطنين وسالكي الطريق تتأخر عن جميع الخدمات في مقر الولاية.

ما الحلول؟

باختصار، أرى بأن الحلول تتمثل في الآتي:

١- استبدال الطريق من دوار (السديرة) حتى ولاية المضيبي كاملًا وإعادة رصفه.

٢- إعادة رصف الطرق الثلاثة لقرى الخشبة والبويطن والسديرة حتى تقاطعات طريق إزكي- سناو.

٣- تأهيل الطرق بالإنارة نظرًا لكثرة الجمال والحيوانات السائبة ليل نهار.

٤- تأهيل الطريق بحواجز للحيوانات السائبة.

القصة ليست في هذا الطريق فقط، بل في طرقٍ كثيرة بولاية المُضيبي، والتي نأمل أن يبدأ علاجها بهذا الطريق لتتبعه الطرق الأخرى.

Your Page Title